وذكرت اليومية، في ملف مطول عنونته بـ"هؤلاء نجوم التراويح في رمضان"، أن من هؤلاء الأئمة المعروفين نجد عمر لقزابري الذي حاز على وسام ملكي وتم تنصيبه إماما على مسجد الحسن الثاني بظهير ملكي.
وتكشف الجريدة، أن من المفارقات العجيبة في حياة المقرئ والخطيب عمر لقزابري هو تلقيه مئات "عروض الزواج" من نساء ترددن على مسجد الريان بحي الألفة، أعجبن بصوت وصورة عمر، وأرسلن عبارة "زوجتك نفسي" في رسائل نصية داهمت محمول الرجل.
وتضيف الجريدة، أن المقرئ عمر القزابري يقبل على ممارسة كرة القدم ويرتبط بعلاقات وطيدة مع عدد من نجوم فريقي الوداد والرجاء، رغم أنه يحب الكوكب المراكشي، وأنه غالبا ما يخوض مباريات ودية بملاعب الدارالبيضاء رفقة لاعبين دوليين سابقين، جمعته بهم مساجد الألفة والنسيم والحسن الثاني، أمثال محمد بنشريفة ورضوان الحمير وصلاح الدين بصير ورشيد الداودي وعبد اللطيف جريندو وعزيز بودربالة وطارق الجرموني، وغيرهم من الوجوه الرياضية.
وتطرقت اليومية، في ملفها لأئمة آخرين، من بينهم المقرئ عبد العزيز الكرعاني، إمام مسجد القاضي عياض بحي سيدي معروف بالبيضاء، يؤم مئات المصلين يوميا سيما خلال صلاة التراويح حيث يرتفع عدد المقبلين على الصلاة خلف المقرئ، لكن مت أن ينتهي من الدعاء حتى تقبل عليه أعداد من المصلين الشباب وهم يضعون هواتفهم في حالة استنفار ابتغاء "سيلفي" مع الإمام الشهير.
أئمة آخرون
منذ أن اختفى المقرئ الشيخ النبولسي عن مسجد الكتبية في مراكش التي أم فيها المصليين في صلوات التراويح منذ بداية رمضان الماضي، حصلت انتفاضة عارمة في صفوف المصلين الذين حرروا رسائل إلى من يهمهم الأمر تستفسر عن هذا الغياب غير المعلن الذي فاجأ الجميع.
أضحى النبولسي من أشهر المقرئين المغاربة وهو حاصل على الدكتوراه في القراءات، بل إن الملك محمد السادس كلفه عن طريق مستشاريه، بإعداد البرنامج العلمي لجامعة تعنى بالقراءات وعلوم القرآن سيتخرج منها أئمة في القراءات يكونون نبراسا في مجال القرآن الكريم.
يعد الشيخ سعيد الكملي، الذي يتجاوز بقليل من الأربعين عاما، من أصحاب المسارات العجيبة، فقد اتبع في البداية تكوينا دراسيا مغايرا تماما للعلوم الشرعية، إذ درس العلوم الاقتصادية في ثانوية دار السلام بالرباط، قبل أن يحصل على شهادة ماستر في تسيير وإدارة المقاولات السياحية من المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة.
وقرر الكملي الاستغناء عن وظيفة ذات مدخول جيد ليتفرغ لحفظ القرآن، وكان حريصا على الذهاب كل أسبوع لمدينة مراكش عند الشيخ القارئ عبد الرحيم نبولسي طيلة ست سنوات متوالية حتى أجازه في القراءات العشر، ويحفظ الكملي كذلك العديد من المتون في النحو والصرف والبلاغة والفقه والحديث والقراءات والمنطق والأدب.
وبالرغم من المسار العلمي المتباين، فقد أصر على استكمال زاده من العلوم الشرعية، حتى أصبح له سند جماهيري وإعلامي يتيح له تبليغ علمه.
لكل مدينة قراؤها المميزون الذين يجلبون آلاف المصلين، والعيون الكوشي واحد من الأئمة الممزين الذي يجمع حوالي 30 ألف مصل في 2000 متر مربع، وحسين مسيمك صاحب الصوت الحسن والحفظ المتقن للقرآن.