وذكر بلاغ لوزارة السكنى وسياسة المدينة، أن هذا الاعلان يندرج، من جهة، في إطار تنفيذ البرنامج الوطني "مدن دون صفيح" الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في شهر يوليوز 2004 بهدف القضاء التدريجي على السكن غير اللائق وتنمية المجالات الحضرية، ومن جهة أخرى في سياق تجسيد استراتيجية الوزارة الرامية إلى القضاء على السكن غير اللائق بمختلف تجلياته والارتقاء بالمشهد الحضري وتأهيل المدن والمساهمة في رفع قدراتها التنافسية على المستويين المحلي والوطني.
وأضاف المصدر ذاته أن التحاق مدينة سيدي سليمان بركب المدن المعلنة بدون صفيح هو ثمرة للوفاء بالالتزامات والانخراط الفاعل والإيجابي لمختلف الأطراف الموقعة لعقد مدينة سيدي سليمان مدينة بدون صفيح، من وزارة السكنى وسياسة المدينة وجميع مكونات المنظومة المحلية من سلطة محلية وهيئات منتخبة وجمعيات ووداديات.
وأشار البلاغ إلى أن عقد مدينة سيدي سليمان يهدف إلى معالجة السكن العشوائي وتحسين ظروف عيش ساكنة 13 حيا للسكن غير اللائق (جبيرات الواد ودوار الجديد وأولاد الغازي وأولاد زيان ولهجورة ودوار لوركة ودوار أولاد بورنجة ودوار لغلالتة ودوار لعواد ودوار فريمان و عبد السلامية وصوديا والسوق لقديم)، مبرزا أن هذه الأحياء تضم 5904 أسرة، استفادت منها 2012 أسرة من بقع أرضية خصصت لإعادة الإيواء، بينما 3892 أسرة استفادت من إعادة الهيكلة بمواقعها.
وأضاف أن التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج بلغت 214 مليون و725 ألف درهم ساهم فيها صندوق التضامن للسكن والاندماج الحضري بمبلغ 110 مليون و225 ألف درهم.
وبإعلان سيدي سليمان مدينة دون صفيح، يضيف البلاغ، فإن وزارة السكنى وسياسة المدينة تواصل الانخراط في إنجاز وتنفيذ البرنامج الوطني "مدن دون صفيح" اعتبارا لوقعه الإيجابي على الأسر المستفيدة منه وآثار عمليات إعادة الإيواء أو إعادة الإسكان في تحسين ظروف عيش الساكنة، وهو ما أثبته البحث الوطني الذي أنجزته الوزارة حول تقييم آثار برامج محاربة السكن غير اللائق في مجال تحسين ظروف عيش الأسر المعنية.
وأشار البلاغ إلى أن هذا البحث أبرز مؤشرات جد إيجابية للبرنامج على الساكنة المستفيدة منه، منها شعور الأسر المستفيدة بالاستقرار في مساكنها (97,5 في المائة)، وإعرابها عن الارتياح بنسب تفوق 90 في المائة من حيث ولوجها للماء الصالح للشرب، وشبكة الكهرباء، وشبكة الصرف الصحي، ومن وجود خدمة لجمع النفايات المنزلية. كما سجل البحث، حسب البلاغ، انخفاضا ملموسا في معدل الفقر، ومعدل البطالة، و انخفاضا في نسبة حدوث الأمراض.
وأضاف البلاغ أن هذه المؤشرات الإيجابية من شأنها تحفيز الدولة والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة، والسكان المعنيين على المزيد من تظافر الجهود لتجاوز العراقيل والإكراهات التي تواجه تقدم البرنامج بمختلف المدن التي تنتظر الالتحاق بركب المدن الخالية من دور الصفيح.
حضر حفل الإعلان عن سيدي سليمان مدينة بدون صفيح عامل إقليم سيدي سليمان ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي سليمان ورؤساء الجماعات القروية بالإقليم والنواب والمستشارون البرلمانيون والفعاليات المحلية وممثلو القطاعات الوزارية بالإقليم.