وبحسب ما أوردته يومية "الأخبار" في عددها ليومه الخميس، فتعود تفاصيل الواقعة إلى الأسبوع قبل الماضي بعد أن فجرت شكايات مواطنين ينحدرون من مدينتي الجديدة والدار البيضاء حول تعرضهم للنصب، فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بعمليات نصب متكررة استهدفت أكثر من 30 ضحية، سلبت منهم ممتلكاتهم الشخصية المتمثلة في هواتف نقالة غالية الثمن ووسائل ترفيه وملابس ومعدات منزلية بعد أن قاموا بعرضها للبيع عبر موقع "أفيتو".
وأوضحت الجريدة أن تداول العديد من الفايسبوكيين لصورة المتهم عبر المواقع الاجتماعية استنفر مختلف المصالح الأمنية بالدار البيضاء والجديدة، التي دخلت في تنسيق محكم للإطاحة به ووقف نزيف عمليات النصب والاحتيال التي كان ينفذها باحترافية كبيرة حسب العديد من الضحايا.
وحسم شرطي من أمن الجديدة الموضوع، بإخطار مسؤوليه بمقر إقامة المعني بحي السعادة وسط مدينة الجديدة، حيث انتقلت فرقة خاصة من عناصر الشرطة القضائية إلى شقته، لتنجح في محاصرته وتوقيفه بعد أربع ساعات من تطويق المكان حيث تم اعتقاله واقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية بالجديدة، لتقديمه لاحقا للمحكمة التي أدانته بعشرة أشهر حبسا نافذا، وهو الحكم الذي لم يرض الكثير من الضحايا بالنظر لحجم جرائم المتهم وخطورتها حسب بعض المشتكين.
وبالرجوع إلى معطيات القضية، حسب تصريحات الضحايا أمام الضابطة القضائية والذين تمت مواجهتهم مع المتهم، فان هذا الأخير الذي تبين أنه كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتهمة سرقة سيارة خفيفة، كان ينصب على ضحاياه ممن يعرضون أغراضهم الشخصية عن طريق مواقع الكترونية متخصصة، حين كان يهاتفهم على أرقام هواتفهم المعروضة على الموقع، قبل أن يحدد موعدا بإحدى مقاهي البيضاء أو الجديدة، حيث كان يحرص على التمظهر بأناقة بالغة وسيارات فارهة يقوم بكرائها، مما يسهل عليه عملية النصب وإغراء ضحاياه الذين سرعان ما يتبين لهم أنهم وقعوا ضحية نصب بمجرد اختفائه عن الأنظار والاستيلاء على البضائع المعروضة التي قدرت قيمتها بعشرات الملايين حسب معطيات التحقيق.