وذكرت الجريدة، أن الشاب المغربي الهولندي البالغ من العمر 36 سنة، اعترف في أول جلسة للاستنطاق التفصيلي أمام قاضي التحقيق بأنه مصاب بفيروس فقدان المناعة المكتسبة منذ صيف سنة 2009، وأنه مارس الجنس مع عدد من الفتيات لم يكشف عن عددهن وأسمائهن أو عناوينهن، وهو ما أثبت في حقه الطابع الجنائي لاعترافه بعنصر العلم والإرادة في ممارسة الفعل الجنائي الذي تابعه من أجله الوكيل العام للملك، حين وجه له قبل إحالته على التحقيق "جناية التسميم" المقرونة بإصراره على نشر مرض "السيدا"، والمنصوص عليها في المادة 398 من القانون الجنائي.
وتابعت اليومية، أن الشاب المتهم، كشف بأنه ظل يعيش بهولندا منذ هجرته إليها، بسبب خلافات مع أمه وشقيقته، واللتين اتهمهما بحرمانه من تركة أبيه الثري، لكنه عاد في بداية شهر أبريل، ومكث بمدينة فاس حيث تقيم عائلته بـ"فيلا" بحي راق بالمدينة، قبل أن يغادرها شهر أبريل، وعاد مرة ثانية في الـ6 من شهر ماي، بعد أن قرر البقاء بالمغرب حتى نهاية العطلة الصيفية، حيث كان ينوي حجز شقة بمدينة "مارتيل".
وبخصوص اتهامه بنشر "السيدا" بين فتيات مدينة فاس وتخطيطه لإكمال مخططه الانتقامي من النساء بمدن مغربية أخرى، نفى الشاب المتهم المنسوب إليه، معترفا بحالته النفسية المكتئبة والمتأزمة، والتي أصيب بها عقب اكتشافه بهولندا صيف 2009 لواقعة حمله لفيروس فقدان المناعة المكتسبة، غير أن قاضي التحقيق واجهه بصفحته على الفايسبوك، والتي سبق للمحققين أن ولجوا إليها وضبطوا فيها تهديداته بالانتقام من الفتيات واعترافه في الصفحة بإصابته بمرض "السيدا"، وهو ما فشل المتهم في الرد عليه، مكتفيا بالقول "ليس كل ما يهدد به المرء ينفذه"، مشددا في إجابته عن أن ما ورد في صفحته على "الفايسبوك"، مجرد أقوال كانت في حالة غضب بسبب علاقته المتدهورة مع أمه وشقيقته.
توقيف الجلسة
واضطر قاضي التحقيق إلى توقيف جلسة الاستنطاق التفصيلي لأزيد من ساعتين، في انتظار وصول شابتين من عاملات الجنس بملهى ليلي فاخر بفاس، كانتا على علاقة بـ"ناشر السيدا"، وصلت إليهما يد الشرطة عقب افتضاح أمر الشاب المغربي الهولندي، وهو ما تطلب إجراء اتصالات هاتفية مع الشابتين، أسفرت عن حضور الشابة المشهورة بـ"الشقراء"، والتي اعترفت خلال استنطاقها بأنها مارست الجنس مع المتهم بـ"فيلا" عائلته، لكنها تراجعت عن تصريحاتها الأولية بخصوص إرغامها من قبل المتهم بممارسة الجنس معه بدون عازل طبي، فيما تخلفت صديقة "الشابة الشقراء" عن الجلسة بعد أن أغلقت هاتفها واختفت عن الأنظار.