فاس. شاب ينتقم من الفتيات بسلاح "السيدا"

DR

في 13/05/2016 على الساعة 20:35

أوقفت مصالح الأمن بفاس، أمس الخميس، مغربيا مهاجرا بهولندا، مصابا بداء فقدان المناعة المكتسبة السيدا، من داخل فيلا فاخرة بحي بدر بمقاطعة أكدال، بتهمة نشر الفيروس بين فتيات يستدرجهن ويغريهن بالمال، قبل إسقاطهن في فخه والانتقام منهن، وفق ما أوردته يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع.

وحسب اليومية، فقد اعتقلت عناصر الأمن، رفقة الشاب الذي أحدث حسابا خاصا بموقع فيسبوك، يستدرج من خلاله ضحاياه، فتاة أوقفت بدورها قبل وضعها رهن الحراسة النظرية وإحالتهما وكل من يثبت تورطه معه أو مشاركته في الفعل الجرمي، على النيابة العامة المختصة، لاتخاذ المتعين قانونا في حقهم.

وتمت، حسب اليومية، مباغتة المتهم متلبسا بالفيلا، بناء على إخبارية توصلت بها تفيد تسخيرها في ممارسة الدعارة واستقطاب الفتيات الحسناوات بنية مبيتة للانتقام، طالما أن فتاة عاشرها سابقا كانت سببا في إصابته بهذا الداء الذي يتلقى العلاج منه منذ مدة طويلة، كما أشارت اليومية إلى أن قريبته وشت به خوفا من ارتفاع ضحاياه الذين قدرتهم بنحو 15 فتاة أولاهن تسمى لبنى من فاس كما أشار إلى ذلك في تدوينة له على صفحته على فيسبوك تحدث فيها عن حرب يشنها على الفتيات حسب تدوينته.

وأضافت اليومية أن المتهم أكد أن كل امرأة ترفض الرضوخ لنزواته الجنسية وإغراءاته المادية، ستصاب بالسرطان، محاولا في تدوينة أخرى تعود إلى 25 أبريل الماضي، إثارة الخطأ الذي ارتكبته زوجته في حقه، دون أن يكشف عن حقيقته، أو تفاصيل أخرى، ما يوحي بولادة رغبة في الانتقام تستشف من كلامه اللاحق.

وذكرت اليومية أن المتهم قال في تدوينته المؤرخة في 5 ماي الجاري «هذه ليست مزحة، إنها الحرب » مؤكدا في تدوينة أخرى قبل ساعات قليلة من اعتقاله، «إن والدي آخر أنقى وأشرف رجل في العالم، وبقية الناس ليسوا إلا وجوها للشر مثلي » داعيا لـ »إقفار السعودية لجعل أهلها بدون ملابس أو أحذية »، وأورد المتهم صورا وفيديوهات لأشخاص يجالسون فتيات في لحظات حميمية، يبدو غالبيتهم من أصول خليجية، حسب لباسهم.

وقالت اليومية إن المتهم يبدو غريب الأطوار، ليس فقط في تدويناته بل حتى في استهدافه لضحايا بكل المواقع، سيما المقاهي والحانات والعلب الليلية، بعدما تولدت لديه رغبة ملحة في الانتقام من كل النساء وكأنهن المسؤولات عن إصابته بهذا الداء الفتاك، وربطت مصادر لليومية بين مشاكل عائلية يعيشها المتهم بسبب الإرث، سيما مع أقاربه، والوشاية به، وهو ما من شأن التحقيق الوقوف على حقيقة ذلك، وكل ما من شأنه إماطة اللثام عن ملف غريب انطلق بإيقاف المتهم ويبقى مفتوحا على كل الاحتمالات المثيرة.

انتقام أعمى

يبدو المتهم، من خلال تديوناته الالكترونية باسم رباعي محيل على عائلة فاسية، غاضبا على الدين الإسلامي، سيما في إحداها حيث تكلم فيها باللغة الانجليزية، عن العفو عن خصال الشر في الإنسان فقط بالذهاب إلى مكة المكرمة.. متسائلا «هل تعتقد أنها تذكرة سفر إلى الجنة».

وينقل هذا الشاب غريب الأطوار يومياته مع فتيات، إحداهن التقاها في مناسبة عائلية، اعتبرها «كعكة تستحق موقعا بالأماكن الصحيحة»، مقترحا عليها وجبة عشاء للتعارف واصفا نفسه أحيانا بزعيم المتنورين الذي لا يمكن المساس به أو القبض عليه.

تحرير من طرف حفيظ
في 13/05/2016 على الساعة 20:35