الخبر أوردته يومية الصباح عدد يوم غد الجمعة، حيث ذكرت أنه وفق تسجيلات هاتفيه لعبد الحميد أبا عوض، تم عرضها خلال جلسة المحاكمة، وراء أول اكتشاف لوجود علاقات ملتسبة بين الدعارة والإرهاب الداعشي،، وحدث ذلك أساسا بفضل مكالمة هاتفية وردت على أبا عوض الملقب بأ أبو عمر البلجيكي، أثناء وجوده في اليونان نهاية 2014، محاولا الالتحاق من جديد بالتراب البلجيكي، عائدا من داعش وفيها أمر يجيز له الاستعانة بخدمات ممتهنة جنس، حتى يبدو معها لشرطة الحدود أنهما زوجان من السياح.
وحسب اليومية فقد كان ذلك آخر حل اقترحه كبار قادة داعش على عبد الحميد أبا عوض، بعدما فشلت كل محاولاته طيلة الفترة من دجنبر 2014 إلى يناير 2015، إذ كشفت التسجيلات الملتقطة لهاتفه أنه بتاريح 2 يناير 2015، أقر أبا عوض في مكالمة مع أحد المرتبطين به، أنه يريد الاتصال بفتاة مرافقة من فئة إسكرو غيرل، للتمويه على شرطة الحدود بمطار أثينا.
وقالت اليومية إن الإرهابي اتخذ ذلك القرار، وفق المقطع الهاتفي الذي عرض في جلسة المحاكمة، أمس الأربعاء، تنفيذا لفتوى التي تلقاها من رؤسائه في قيادة تنظيم داعش، إذ قال في المكالمة مع أحد أفرد الخلية التي تحاكم، لقد اتصل بي أحدهم يسأل إن لم تكن معي فتيات »، ويأتي ذلك وفق ما تشكفه المكالمات الهاتفية ذاتها، بعدما عانى عبد الحميد أبا عوض كثيرا، مع شرطتي الحدود في رحلته اليونانية البلغارية، إذ يحكي في المكالمة التي جاء فيها كشف فتوى الاستعانة بالعاهرات، أن الذي أشار له إلى الفتيات، قام بذلك بعدما علم منه أنه حاول السفر من مطار مدينة مغمورة، غير أن شرطة الحدود لم تسمح له بذلك لشكوك انتابتها إزاء الوثائق المزورة التي يحملها.
وأردفت اليومية أن مكالمة أخرى تم عرضها أكدت أن رحلة أبا عوض من داعش لم تكن سهلة، إذ أن واحد التقطت بتاريخ 17 دجنبر 2014 مع أحد المرتبطين به ويسمى يحي أقر فيها أنه عانى كثيرا على الحدود بين بلغاريا واليونان، التي عبرها سباحة، فقال « وقعت لنا مشكلة كبيرة ونحن في النهر، يبدو أن البلغاريين فتحوا سدا فارتفع منسوب المياه والتيارات، فكرنا في العودة لكننا سبحنا بصعوبة وعبرنا ».
الغاية تبرر الوسيلة
زيادة على منطق الغاية تبرر الوسلية، الذي كشفته الاستعانة بخدمات الدعارة الراقية، كان الجديد الذي حملته التسجيلات الهاتفية للرقم اليوناني الخاص بعبد الحميد أبا عوض، أنه كان له رئيس من المحتمل أن يكون أحد القياديين في جهاز مخابرات داعش دائم الاتصال به، ويتلقى منه التوجيهات ويناديبه أبا عوض باسم مستعار هو بادر، وبالتالي يحتمل أن يكون الأمير الأكبر للخلايا الإرهابية التي روعت فرنسا وبلجيكا في الأشهر الماضية.