وكانت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح، مساء الأحد الماضي، في عملية ترصد لسيارة خفيفة "مشبوهة" في ترويج أصحابها للممنوعات على مستوى دوار الزيدانية بأولاد عبد الله، ولم يكن الدركيون يعلمون أن صيدهم في مساء ذلك اليوم سيكون إطار قضائي.
وأشارت نفس اليومية أن مصالح الدرك بدأت تراقب عن بعد السيارة، وبعد حين حلت بالمكان سيارة فلاحية "بيكوب" وترجل منها سائقها في اتجاه السيارة الخفيفة، سلم مبلغ مالي لسائقها مقابل تسلمه لفيفا قبل العودة مسرعا صوب سيارته الفلاحية، التي انطلقت مسرعة في اتجاه مجهول،قبل أن تتحرك دورية الدرك وتحاصر عناصرها السيارة المشبوهة التي كان على متنها الإطار القضائي وصهره،وبعد تفتيشهما عثر بحوزتهما على حوالي "60 غرام "من الكوكايين ومبلغ 600 درهم متحصل عليه من الاتجار في المخدرات.
وكشفت اليومية أن المسؤول القضائي أبدى مقاومة تجاه عناصر الدرك بعد تصفيده، مدعيا وهو يصيح في وجههم انه نائب للوكيل العام لدى استئنافية بني ملال.
التحقيقات الأولية مع الموقوفين في إطار الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، خلصت أن الإطار القضائي يشتغل فعلا بالنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف يبلغ من العمر (45سنة) متزوج وله طفلين، وأن مرافقه هو صهره يتحدر من منطقة أولاد يوسف التابعة لقيادة أولاد اسعيد الواد بإقليم بني ملال،وهو عازب يبلغ من العمر (42سنة) .
هذه العملية التي أطاحت بالمسؤول القضائي وصهره جاءت بعد عمليات دشنتها مصالح الدرك بالفقيه بن صالح أسفرت عن حجز سيارتين إحداهما فارهة وذلك بمناطق متفرقة بجماعة لبرادية ودوار الفقراء ضواحي مدينة خريبكة،وتم العثور بداخلهما على كمية من المخدرات الصلبة وكذا مخدر الكيف والتبغ المهرب، في حين لاذا أربعة أشخاص من راكبيها الفرار دون التمكن من توقيفهم تضيف "الأحداث المغربية".