وكانت عبارة "عقلي ابنتي حتى طيحي بين يدي" تلفظ بها البرلماني في تهديد لممثلة النيابة العامة، العبارة التي حركت الفرع الجهوي بسطات لعقد اجتماع "طارئ " قصد التداول في المستجد، الذي اعتبره القضاة خرق سافر ارتكبه البرلماني في حق الدستور الذي ينص في الفصل 109 منع كل تدخل في القضايا المعروضة على القضاء أو أوامر وتعليمات ولا يخضع لأي ضغط.
وأضافت نفس اليومية بحسب ما تداوله نادي قضاة المغرب في اجتماعه الاخيى،أنه بتاريخ 29 أبريل الماضي، وبينما كانت نائبة وكيل الملك "هند نصر الدين" بمكتبها رفقة موظفين في كتابة النيابة العامة بابتدائية برشيد، تقدم برلماني "نور الدين البيضي" إلى مكتبها،وقدم صفته واستفسرها عن مكتب أحد نواب الوكيل، فارشدته النائبة إلى مكانه، وبعد هنيهة بدأ البرلماني يرفع صوته ويصيح عبر هاتفه مدعيا انه يتحدث إلى وكيل الملك ويقول : " عندك واحد خيتي هنا ما مربياش ما حتارماتنيش. .قلت ليها انا برلماني وما قالتليش مشرفين....خصها تربى. " ووعدها بالاتصال بوزير العدل.
وأوردت يومية "الصباح" أن القاضية قامت بتحرير محضر معاينة ورفعت تقرير في الموضوع الى كل من وكيل ابتدائية برشيد ونسخة من نفس التقرير إلى الوكيل العام باستئنافية سطات قصد اخذ المتعين، في حين أن الفرع الجهوي لنادي قضاة المغرب طالب بضرورة فتح بحث قضائي في النازلة من أجل تحديد المسؤوليات مع تحميل الجهات المختصة مسؤولية تفعيل المقتضيات الدستورية والقانونية لحماية القضاة من الاعتداءات والتهديدات أثناء تأديتهم لمهامهم.
هذا وكان البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لبرشيد قد حضر الى المحكمة الابتدائية بخصوص ملف حادثة سير مميتة أسفرت عن اعتقال أحد أقاربه الذي تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.
