وأوضحت أن الارتباط بين الرجل والمرأة الناتج عن وسائل التواصل الاجتماعي، ينتهي في الغالب بصورة سلبية لكونه يبنى على عدم المعرفة الواقعية وتباين البيئات الاجتماعية، إلى جانب أن التعارف الإلكتروني سبب في كثير من حالات الطلاق بسبب استخدامه كوسيلة للخيانة والابتزاز.
وذكرت المحامية نصيب قضية من أروقة المحاكم لشاب إماراتي كان الإنترنت وسيلته للتعرف على زوجة المستقبل ورغم رفض أسرته للمسألة، إلا أن الشاب أصر على الارتباط بالفتاة وبالفعل تزوجا وبعد مرور أربع سنوات على ارتباطهما، اضطر الزوج للسفر لخارج الدولة بداعي العمل، فلم تتحمل الفتاة الوحدة وبدأ الشيطان يوسوس لها، فما كان منها إلا أن عادت لعالم التواصل الاجتماعي وتعرفت على شاب ووقعت في غرامه وأقامت معه علاقة غير شرعية.
خيانة وكذب
وأفادت نصيب أن "العلاقة غير الشرعية انتهت بحملها سفاحاً فحاولت الهرب، وذهبت لعشيقها لكن الأخير تركها وهرب بعد علمه بحملها، فبقيت مع حمل بجنين ليس له ذنبٌ سوى أنه جاء نتيجة الفراغ والوحدة التي كان الإنترنت حلاً لها، فقررت الفتاة أن تُخفي حملها وأن تُقنع زوجها بأن الطفل من صلبه".
وعندما عاد الزوج من السفر، بحسب المحامية استقبلته بكل هدوء وقالت له إنها حامل فبارك الأمر، وسألها بأي شهر أنت؟ ودفع ارتباكها بالإجابة الزوج للشك، وبدأ يحسب المدة واكتشف أن الحمل لوكان منه فهي في الشهر الخامس في حين لم تظهر على زوجته أي اعراض للحمل، مما أكد له أنها في الشهر الأول.
وعندما واجهها بشكوكه أنكرت وهربت من منزل الزوجية، فتركها ولم يذهب للبحث عنها، وبعد مرور سنة على القصة تفاجأ الزوج بإعلان يصله من المحكمة ليمثل أمامها في دعوى إثبات نسب!