ذكرت يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليومه الجمعة، أن المتهم اعترف بارتكاب مجزرة الجديدة، بكل تلقائية، بجرائم القتل التي ارتكبها في حق 10 من أقربائه. وحسب تصريحاته في محضر رسمي فإن بداية الفاجعة تعود الى خلاف نشب بينه وبين زوجته، استغلته الزوجة الى سبه ونعته بأقبح النعوت.
هذا الأمر، تضيف الجريدة، أزم نفسيته وجعله يفكر في الانتقام منها، حيث قصد السوق الأسبوعي بزاوية سايس بالجديدة صباح السبت الماضي، وباشر جرائمه مباشرة بعد عودته مبكرا من السوق.
وتقول اليومية إن عبد العالي صادف عند عودته من السوق زوجته، التي تبلغ من العمر 35 سنة، وهمّ بخنقها مستعملا عصا حديدية، إلا إن استغاثتها دفعت والدة عبد العالي للتدخل لإنقاذها إلا انه وجه إليها ضربة قوية على مستوى الرأس لتلوذ بالفرار إلى إحدى غرف منزل العائلة، وقد استغل الفرصة وقام بنحر زوجته من الوريد الى الوريد معتقدا أن زوجته تخونه.
وبعد نحره لزوجته، حسب تصريحاته، تبع والدته، 72 سنة، إلى غرفتها ووجدها تتالم من شدة الضربة التي تلقتها، واعتقادا منه أنها دافعت عن زوجته "الخائنة" ووجه إليها ضربة ثانية أردتها قتيلة. بعد جريمته الثانية توجه إلى غرفة والده والذي وجه إليه بدوره ضربات متتالية أردته قتيلا.
ومن سوء الصدف أن القاتل هم بمغادرة المنزل فوجد حماته وهي تكتشف هول الصدمة بفقدانها ابنتها، وقبل الصراخ وطلب النجدة وجه إليها ضربة قاضية أردتها قتيلة، ليصل عدد جرائمه إلى أربع ضحايا.
وفي معرض سرده لتفاصيل الحادث، ان قام بوضع بناته الأربع، اللواتي تبلغ أعمارهن مابين 3 سنوات و9 سنوات، بغرفة بالمنزل وأحكم إغلاقها، ليتوجه الى خارج المنزل.
وحين التقى بجارته التي يجمعهما خلاف قديم، وجه إليها ضربة قاضية أردتها قتيلة، وليرتفع بذلك حصاده من الأرواح، ليتوجه مباشرة إلى منزل خاله ويلج دون استئذان، والتقى ابن خاله وزوجة خاله ببهو المنزل ليوجه مباشرة ضربات مميتة لابن خاله وليجهز بعد ذلك على زوجة خاله، وينتقل عدد ضحاياه الى 7 أشخاص.
وبينما كان عبد العزيز يبحث عن ابنة خاله بين أرجاء الدوار، إذا به يلمح زوجة أخيه، التي راودته سابقا عن نفسها، حسب تصريحاته، وقد فطنت إلى أنه يتعقبها فاختبأت، إلا أنه تظاهر بابتعاده عنها فخرجت من مخبئها لتفاجأ به وجها لوجه، فوجه لها ضربات قاتلة وبعد ذلك قام بنحرها هي أيضا.
وبعد جريمته الثامنة، عاد إلى منزله وجلس ببابه وإذا به يلمح الطالب إدريس، الذي يتهمه بعدم تأدية الصلاة وقرر تصفيته فتوجه إليه مسرعا ووجه إليه ضربتين قاضيتين أردتاه قتيلا.
وبعد سلسلة جرائمه التي قادها بدوار القدامرة، عاد إلى منزله، إلا أنه تذكر ابنة أخيه التي تركت بيت زوجها "الصالح" حسب اعتقاده، وتسلق السور وولج منزل أخيه ووجد ضالته رفقة شقيقها القاصر، وبعد ان راودها عن نفسها بغية ممارسة الجنس معها امتنعت عن ذلك وقام بضربها ضربات قوية أدت إلى وفاتها على الفور.
وبسقوط ضحيته العاشرة، شاع الخبر بالدوار ووصلت السلطات المحلية الى المنزل، فاحتمى القاتل بالغرفة التي تتواجد بها بناته اللواتي اتخذهن كرهائن لمدة تفوق الساعتين، قبل أن يتمكن رجال الدرك من القبض عليه بعد ارتكاب مجزرة في حق أقربائه في فترة لا تتعدى نصف ساعة.