وأوردت اليومية أن المتهمين الثلاثة جرى إيداعهم رهن الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث معهم حول أفعال الاحتجاز والتصوير في أوضاع مخلفة بنية التشهير عبر شبكة الأنترنيت، إذ ينتظر إحالتهم على النيابة العامة المتخصصة غد الاثنين، فيما جرى أيضا الاستماع إلى الضحية الذي تشبت برغبته في متابعة الأظناء، سيما وأنهم عرضوه للضرب والعنف والاحتجاز وسرقوا منه هاتفه المحمول ومبلغا ماليا.
وحسب اليومية، فقد انطلقت القضية بعد بلاغ مرعب، توصلت به دائرة الشرطة بحي الفلاح، مصدره ملتح، إذ تقدم نحو العناصر الأمنية مصرحا أنه بينما كان مارا بشارع العقيد العلام، مساء الجمعة الماضي، فوجئ بشخصين يطوقانه ويهددانه بسكين كبير الحجم، ليقتادانه إلى منزل بحي مولاي رشيد، حيث احتجز قبل أن يحل به ثلاثة أشخاص آخرين.
وأضافت اليومية أن الضحية صرح أن المتهمين شرعوا في توجيه الضرب له وتعنيفه، وكان أحدهم يصور المشهد، قبل أن يأمروه بنزع سرواله وتبانه والمناداة بأعلى صوته أنه شاذ جنسيا، وهو ما استجاب له خوفا من بطشهم، وزاد الضحية أن المتهمين عندما أنهوا فعلتهم، طردوه من المنزل بعد أن طالبوه بملغ مالي قدره 20 ألف درهم، مقابل مسح شريط الفيديو المصور له، وفي حال عدم الاستجابة سيعمدون إلى تعميمه على الأنترنيت.
وقالت اليومية إن هذه المعلومات الخطيرة استدعت إشعار رئيس المنطقة الأمنية، ليتم استفسار عناصر من الدائرة ومن فرقة الشرطة القضائية، للانتقال فورا إلى الحي الذي وقع فيه الحادث، لتتكلل المجهودات، بإيقاف المتهم الأول صاحب الهاتف المحمول الذي تمت بواسطته عملية التصوير، وعثرت عناصر الأمن على الشريط بداخل الهاتف نفسه، قبل أن تسترسل في البحث لإيقاف متهمين آخرين، فيما تعذر الوصول إلى اثنين مازالا في حالة فرار وأثناء الاستماع تمهيديا إلى الموقوفين، ظهرت حقائق مثيرة، إذ أن الموقوف الأول صرح أنه تعرف على المعني بالأمر وتبادلا أرقام هاتفيهما، وأنه فوجئ بعد ذلك بالملتحي يغرر به ويطلب منه ممارسة الجنس عليه، وهو ما كان يرفضه، لتصل درجات التغرير إلى الإغراء بمبلغ مالي قدره ألف درهم.
ردع الشذوذ
اتفق الشاب مع أصدقائه ونصبوا كمينا للملتحي باستدراجه طواعية إلى المنزل بدون تهديد، قبل أن تتطور الأمور إلى تصويره من أجل ردعه ودفعه إلى العدول عن تغرير الشباب لدفعه على مشاركته في شذوذه الجنسي، كما أشار أحد المتهمين إلى أن المعني بالأمر لا يتوانى في إبداء حركات نسوية، وأنه كان يريد جر صديقه إلى الشذوذ، وأن الدافع وراء ما قاموا به هو تنبيهه للابتعاد عن صديقهم.