وحسب إفادة بعض مربي الماشية، فإن هذا المرض معروف باسم «جدري الأغنام»، وهو مرض فيروسي تعفني حاد شديد العدوى يصيب الأغنام دون الماعز، وترجع أسبابه إلى فيروس من صنف الجذريات، في الوقت الذي يتطور هذا المرض لتظهر بسببه أورام وتقرحات على مستوى الوجه والكتف والقدمين، وهي من الحالات الوبائية الحادة التي تنجم عنها نفوق الماشية المصابة.
فيروس مُعدٍ وقاتل يصيب رؤوس الأغنام بجهة فاس. فيروس مُعدٍ وقاتل يصيب رؤوس الأغنام بجهة فاس
وعلق أحد الكسابة بمنطقة تمحضيت بإقليم إفران على الموضوع في تصريح لـLe360، قائلا: «إن هذا المرض الذي أصاب ماشيتي تسبب لي في معاناة شديدة، كما تكبدت بسببه خسائر مادية بسبب نفوق عدد من رؤوس الماشية»، مشيرا إلى أنه طرق أبواب مصالح السلامة الصحية والبيطرية، وكذا السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لهذا الوباء، غير أنه دون جدوى لم يجد آذانا صاغية.
وقال المعني بالأمر إن مصالح السلامة الصحية والبيطرية تكتفي بمنحه بعض الأدوية من نوع «بنيسيلين» و«تيراميسن»، غير أنها تبقى مجرد مسكنات لا تسمن ولا تغني من جوع، الأمر الذي يتسبب في انتشار المرض والقضاء على القطيع بشكل تسلسلي.
وناشد المصدر ذاته، الجهات المسؤولة قصد التدخل العاجل من أجل توفير الأدوية المناسبة لعلاج هذا الوباء الفتاك، مشيرا إلى أن الكسابة المتضررين على استعداد لشرائه إذا اقتضى الأمر ذلك، على حد تعبير المصدر.
وفي السياق ذاته، كشف كساب آخر في المنطقة نفسها عن نوع آخر من المرض لا يقل خطورة عما سبق ذكره، ويتعلق الأمر بأورام جلدية على شكل كويرات تظهر على مستوى عنق الماشية، حيث تسبب في الإجهاض أو ما يطلق عليه بـ«الطرح» عند الشياه التي تكون حاملة، مشيرا إلى أن هذا المرض كان له أثر كبير على القطيع، كما أنه استعصى على الكسابة محاربته أو إيجاد أدوية مناسبة تحد من أضراره الخطرة.