وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الثلاثاء 30 دجنبر 2025، أن المحور الطرقي بالطريق الجهوية رقم 113 والمعروفة سابقا بالطريق الإقليمية 1002، الرابط بين جماعتي أزيار وتامري شمال أكادير، شهدت انهيارات صخرية ضخمة، أغلقت الطريق أمام حركة السير رغم أنها الطريق الوحيدة التي تستعمل من قبل عدد من الجماعات والدواوير بإقليم أكادير إداوتنان.
وأضافت الجريدة أن هذه الانهيارات الصخرية أدت إلى إفساد مقاطع مهمة من هذه الطريق التي لم يمض على إعادة تهيئتها وقت طويل.
وحسب المصدر نفسه، فإن صخورا ضخمة انهارت من جنبات الطريق، وبالضبط على مقربة من مكان إعداد سد تامري الذي تجري به الأشغال، الأمر الذي أصبح يهدد سلامة مستعملي هذه الطريق، خصوصا وأن عربات كثيرة من النقل المزدوج النشيط بهذه المناطق تستعمل هذه الطريق للوصول إلى عدد من الجماعات والدواوير، وكذلك في الانتقال نحو أكادير.
وأكدت الصحيفة أن تساقط الأحجار والصخور بهذه الطريق ليس وليد اللحظة، بل إن الأمر وقع في مناسبات كثيرة، إذ يفاجأ مستعملو هذه الطريق بين الفينة والأخرى بوجود أكوام من الأحجار وسط الطريق.
وسبق أن كانت هذه الطريق محور مراسلات إلى والي جهة سوس-ماسة، والمدير الجهوي للتجهيز والماء، وذلك لكشف مستوى الهشاشة والاختلالات التي ميزت أشغال تهيئتها.
وكشفت المراسلات استياء السكان ومستعملي الطريق من الطريقة التي تمت بها أشغال إصلاح جزء من الطريق 1002، والتي تصل إلى مركز جماعة التامري بجماعة أزيار.
وفضحت المراسلات طريقة هذه الأشغال، حيث بيّنت أن الشركة المكلفة عمدت إلى إفساد الطريق عوض إصلاحها، وتعريض حياة مستعمليها للخطر دون احترام أدنى شروط السلامة الطرقية، وذلك بإفراغ كميات من الحصى على الطريق دون تثبيتها بالمواد اللازمة ما تسبب في حوادث سير خطيرة.
ورغم توجيه هذه المراسلات ورفع السكان المطلب إعادة النظر في طريقة تهيئة هذه الطريق، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه رغم مرور وقت طويل على ذلك، بل ازداد الخطر أكثر مع بدء أشغال إعداد سد التامري، إذ أن الآليات الضخمة والشاحنات تستعمل هذه الطريق، الأمر الذي زاد من إفسادها أكثر.


