رفضت هيئة الجنحي التلبسي بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، منح البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار ورئيس فريق أولمبيك آسفي محمد الحيداوي، السراح المؤقت.
الدفاع يطعن في الحكم الابتدائي
كانت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد استمعت، يوم الاثنين 27 نونبر 2023، لدفاع رئيس فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم، وعادل العماري المذيع الرياضي المتابعان على خلفية ما يعرف إعلاميا بـ « فضيحة تذاكر مونديال قطر ».
وقال دفاع المتابع الحيداوي إن هذا الأخير « لم تكن له نية بيع التذاكر »، مردفا: « التسجيل الذي تم تسريبه عبر تطبيق المراسلات الفورية أخذ أكثر من حجمه لدى الرأي العام، واجتزأ من سياقه »، مؤكدا أن الحيداوي سافر من ماله الخاص إلى قطر لمتابعة مباريات المنتخب المغربي وتشجيعه.
واعتبر دفاع رئيس فريق أولمبيك آسفي لكرة القدم أن « الحكم الابتدائي جانب الصواب وبني على استنتاجات »، متحدثا عن المادة 708 قانون المسطرة الجنائية التي تنص على أنه « لا يمكن إجراء المتابعة إلا بطلب من النيابة العامة بعد توصلها بشكاية من الطرف المتضرر أو بناء على إبلاغ صادر من سلطات البلد الذي ارتكبت فيه الجنحة ».
وأكد دفاع الحيداوي أن « النيابة العامة سطرت المتابعة بدون توصلها بشكاية من طرف البلد الذي دارت فيه الأحداث وهو قطر »، مضيفا أن الحكم الابتدائي الصادر في قضية المذكورة « أثر على مستقبل بناته الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب اضطرارهن لحضور جلسات محاكمة والدهم ».
ودفع دفاع المتهمان ببطلان المتابعة والحكم ببراءة محمد الحيداوي وعادل العماري، معتبرين أن « الحكم بني على استنتاجات هيئة الحكم التي أصدرت الحكم الابتدائي دون الرجوع محاضر الضابطة القضائية، بالإضافة إلى رفض طلب إحضار الشهود ».
وعلل الدفاع طلبه بكون الحيداوي لم يصرح في محاضر الضابطة القضائية بأنه استفاد من تذاكر الجامعة الملكية لكرة القدم والتي كانت توزع على الجمهور.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت، في غشت الماضي، حكما في حق كل من محمد الحيداوي وعادل العماري، المتهمان بالنصب والمشاركة في قضية إعادة بيع تذاكر مونديال 2022، إذ قضت المحكمة في حقهما على التوالي بـ18 و10 أشهر حبسا نافذا. ويتابع الحيداوي إلى جانب المذيع الصحافي عادل العماري في حالة سراح، بتهمة محاولة النصب وبيع تذاكر المباريات بسعر أعلى وبدون ترخيص والمشاركة في النصب.
يشار إلى أن آلاف التذاكر خصصت للمواطنين المغاربة الآتين من جميع أنحاء العالم لتشجيع أسود الأطلس في مونديال قطر. غير أن هذه التذاكر أعيد بيعها في السوق السوداء، مما أثار غضب العديد من المواطنين.