ومع انطلاق موسم عصر زيت الزيتون بالجهة، تعبأ المكتب، من خلال مصلحة مراقبة المنتجات ذات الأصل النباتي، بتكثيف زياراته الميدانية المفاجئة للوقوف على مدى احترام معايير حفظ الصحة المعمول بها، وكذا مطابقة الزيوت المطروحة للبيع للشروط القانونية.
ويتأكد مفتشو (الأونسا)، خلال زياراتهم الميدانية، مسنودين بعناصر الشرطة البيئية والدرك الملكي، من صحة التراخيص الصحية الممنوحة لوحدات إنتاج وتعبئة زيت الزيتون، قبل الشروع في أخذ عينات من الزيوت المعروضة للبيع من أجل فحص مدى مطابقتها للمعايير ذات الصلة.
وبهدف ضمان حماية أفضل للمستهلك، يتم أيضا رصد شروط وطرق العصر المستخدمة ونظافة المنشآت وجودة المواد الخام من قبل المفتشين.
#MapActu
— Agence MAP (@MAP_Information) November 29, 2024
رفع المكتب الوطني لللسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) من وتيرة مراقبة جودة زيت الزيتون ومشتقاته على مستوى جهة بني ملال - خنيفرة.https://t.co/Z3IACvCoiZ pic.twitter.com/tUIbHQry74
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أورد المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ببني ملال ـ خنيفرة محمد النماوي أن المكتب يسهر ، من خلال خرجاته التفتيشية، على ضمان مطابقة الرقم التعريفي لكل منتوج، مما يسمح بتحديد مصدره وإمكانية تتبعه في حالة حدوث أي شكاية من طرف المستهلكين.
وأشار السيد النماوي إلى أن المكتب يقوم في إطار صلاحياته بأخذ عينات من الزيوت المعروضة للبيع لتحليلها مخبريا للتأكد من عدم اختلاطها بمنتجات أخرى، مذكرا بأهمية حصول المستهلك على زيت الزيتون المعبأة التي تباع في مؤسسات مرخصة من طرف (الأونسا)، ومطابقة لدفتر التحملات في المجال.
كما ذكر المدير الجهوي للمكتب بأن إجراءات المراقبة تشمل، أيضا، التحقق من إسم المنتجات وتاريخ صلاحيتها وعنوانها، فضلا عن رقم الترخيص الخاص بها.
ومن جانبه، أكد رئيس (جمعية الكرامة) عبد الكريم الناجي على أهمية لجان المراقبة لضمان جودة المنتجات وأصالتها، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن زياراتها الميدانية لا تضمن فقط مطابقة زيت الزيتون للمعايير ذات الصلة، بل أيضا حماية سمعة زيت الزيتون بجهة بني ملال ـ خنيفرة.
وبحسب أرقام المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، تتوقع جهة بني ملال-خنيفرة إنتاجا يناهز 96 ألف طن هذه السنة، أي بزيادة نسبتها 18 في المائة مقارنة بموسم 2023 التي سجلت إنتاج 81 ألف طن.