وفي هذا الصدد، قال محمد البشير التوبالي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعيون، في تصريح لـLe360، إن ما يمز هذه القافلة بالدرجة الأولى هو تركيزها على سياسة القرب من التلميذات والتلاميذ الذين لم يعودوا مضطرين -بعد اليوم- للانتقال والتنقل بحثا عن التوجيه والموجهين الذين أصبحوا أكثر قربا من المعنيين بالتوجيه، إضافة إلى العرض الجامعي والتكويني المهني والصحي المتوفر من خلال المؤسسات المشاركة في القافلة.
وفي تصريحات متفرقة، قال التلاميذ مُستَجوَبون إن هذا الملتقى قد اختزل الزمان والمكان أمامهم، خصوصا وأنه تزامن مع اقتراب الامتحانات الجهوية والوطنية للأقسام الإشهادية بسلكيها الإعدادي والثانوي، ما جعل صورة مستقبلهم الدراسي والمهني أكثر وضوحا أمامهم، مشيرين إلى أن مدينة العيون قد أصبحت تضم من المؤسسات الجامعية والتكوينية، العمومية منها والخاصة، ما يغنيهم عن السفر والتنقل إلى الكثير من المواقع في مدن الشمال.
يشار إلى أن قافلة القرب التي تعيشها العيون، على غرار مدن وعمالات الجهةـ توفر خدماتها التربوية لأزيد من 1400 تلميذ وتلميذة بمستوى الثانية بكالوريا من مختلف الشعب الدراسية الخمس، بفضل فرص التواصل المباشر التي توفرها بالنظر إلى تواجد عروض لمؤسسات جامعية ومعاهد ومدارس عليا، إضافة إلى تواجد مختلف مستشاري ومستشارات التوجيه التربوي، مما يشكل لبنة أساسية لا محالة لآليات محاربة الهدر المدرسي الذي عادة ما يشكل عائقا أساسيا امام الكثير من التلاميذ الذين يجدون أنفسهم ضحايا سوء التوجيه أو سوء اختيار الشعب.