وتعود تداعيات هذه الظاهرة الفريدة إلى ليلة الثامن من شهر شتنبر الجاري حينما ضرب زلزال بقوة 7 درجات على سلم ريشتر أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت ومراكش، الأمر الذي تسبب في نضوب مياه عين بطيط بإقليم الحاجب، قبل أن تعود المياه وتتدفق من جديد.
وفي تصريح لـLe360، قال هشام أحد سكان منطقة عين بطيط، إنه لم يشهد منذ سنة 1981 مثل هذه الظاهرة حيث جفت المياه لمدة 3 أيام، قبل أن تعود لتتدفق من جديد، وهو الأمر نفسه الذي وقع ليلة تعرض منطقة الحوز لهزة أرضية بقوة 7 درجات على سلم ريشتر.
وأوضح المتحدث نفسه أن الواقعة تسببت في انقطاع صبيب العين لمدة أربعة أيام قبل يعود الصبيب إلى طبيعته، وبعد مرور 24 ساعة اختفت المياه مجددا، قبل أن تعود وتتدفق بصبيب قوي.
وأشار إلى أن التوقف نضوب مياه عين بطيط تسبب في خلق نوع من الفزع في وسط ساكنة المنطقة التي تعتمد بالأساس على مياه العين في أنشطتها الفلاحية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا بهذا الخصوص أن مياه العين تعتبر هي المحرك الأساسي والحيوي بالمنطقة.
ويرجع خبراء الزلازل سبب حدوث هذه الظاهرة إلى كون الهزات تؤدي عادة إلى اختفاء عيون ومنابع وظهور أخرى بفعل التحولات التي تطرأ على الطبقات الصخرية والفيالق، ما يسبب في تغييرات في مجاري المياه الجوفية.