منظمة متقيش ولدي تعلق على واقعة انتحار فتاة «البكالوريا»

تلاميذ يجتازون امتحانا

في 12/06/2024 على الساعة 19:47

مازالت واقعة انتحار تلميذة بآسفي صباح الاثنين 10 يونيو 2024 بعد ضبطها في حالة غش، تطرح العديد من التساؤلات، خصوصا تلك المتعلقة بالجانب النفسي والضغط الاجتماعي الذي يكون التلاميذ معرضين له في هذه الفترة من حياتهم، إذ يعتبر الحصول على شهادة البكالوريا مفتاحا لبوابة التعليم العالي وخطوة مهمة نحو المستقبل.

رئيسة جمعية «متقيش ولدي»، نجية بوكاري، المعروفة بالأوساط الحقوقية بنجاة أنور، قالت، في تصريح هاتفي لـLe360، إن امتحان الباكالوريا وللأسف أصبح يشكل عائقا نفسيا يعاني منه التلميذ بفعل الضغوطات الممارسة عليه من طرف محيطه وكذلك المجتمع.

وبعد أن تقدمت بعزائها لأسرة الهالكة، أوضحت الحقوقية أن «هناك من يقبل التحدي ويجتهد ويكافح في دراسته من أجل أن ينال هذه الشهادة، وهناك من يستسلم لهذه الضغوطات ويبحث عن حلول سهلة من أجل نيل رضى محيطه والمجتمع عوض نيل شهادة تتبث استعداده لخوض مسار علمي متقدم».

وتابعت المتحدثة: «التلميذة وحسب ما وردنا من معلومات كانت تعيش ظرفا اجتماعيا خاصا، كان سببا في تراكم الضغوطات النفسية ونتجت عنه هذه الحادثة المأساوية».

أما بالنسبة للسماح للتلميذة بمغادرة المؤسسة، تقول رئيسة الجمعية، «فيمكن أنه له علاقة بالقوانين الخاصة بتدبير عملية اجتياز الامتحانات داخل المراكز المخصصة وذلك، بعدما ضبط بحيازتها هاتف نقال داخل قاعة الامتحانات، وهي حالة من بين حالات الغش التي تم ذكرها في المادة الأولى من القانون رقم 13-02 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية».

يذكر أن الفتاة الراحلة كانت قد أقدمت على الانتحار، يوم الاثنين 10 يونيو، بمدينة آسفي، وذلك تزامنا مع أول أيام إجرائها لامتحانات البكالوريا، برسم دورة يونيو 2024.

وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن الفتاة خرجت في حالة هستيرية من قاعة الامتحان، وذلك بعدما ضبطها مراقبوا الامتحانات في حالة غش، ثم توجّهت صوب الكورنيش، الذي يبعد بأمتار قليلة عن مركز الامتحان، لتُلقي بنفسها من أعلى جرف أموني، ما أسفر عن وفاتها على الفور.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 12/06/2024 على الساعة 19:47