وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، نقلا عن مصادر إيطالية، أن رئيس وحدة مكافحة المافيا الإيطالية فرانكو روبرتي، أكد أن طريق التهريب يبدأ من الدارالبيضاء عبر الجزائر وتونس وطبرق في ليبيا، التي يسيطر التنظيم فيها على طريق التجارة، خصوصا في منطقة الساحل في مدينة سرت المطلة على البحر المتوسط، وهو ما أضطر المافيا الإيطالية إلى التعاون في الأعمال التجارية مع “داعش”، من أجل ضمان مرور الحشيش المغربي إلى أوربا.
وتضيف اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن التقرير الذي نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، ذكر أن الشرطة الإيطالية تتوفر على أدلة تفيد تعاون أعضاء الجريمة المنظمة في المافيا الإيطالية وعناصر التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث يقومان معا بالاتجار بالبشر وتهريب الحشيش.
وتابعت الجريدة، أن التقرير، كشف أن الحشيش وتجارته يدران ملايين الدولارات على كل من التنظيم الإرهابي، وكذا المافيا الإيطالية، حيث إن ما لا يقل عن 7 بالمائة من تمويل "داعش" يأتي عن طريق تجارة المخدرات، فيما تحصل المافيا على ما لا يقل عن 32 مليار يورو في السنة من تجارة المخدرات، مضيفا أن التنظيمين يحصلان على التمويل عن طريق تجارة المخدرات والاتجار بالبشر والآثار المسروقة وتهريب البضائع التجارية والنفط وعمليات الخطف للحصول على الفدية وكذا الابتزاز.
الحشيش المغربي
وكانت تقارير سابقة قد كشفت أن الحشيش المغربي يواصل اكتساحه لسوق المخدرات بالقارة الأوروبية ليهيمن على حوالي 80 في المائة من نسبة الحشيش الذي يتم ترويجه بدول القارة، رغم تضييق الخناق على شبكات التهريب الدولي التي أصبحت تميل أكثر لاستخدام الطائرات الخفيفة والقوراب.
وأضاف تقرير المرصد الأوربي للإدمان والمخدرات، أن حقول الحشيش المغربية لازالت المزود الرئيس لسوق المخدرات التي لازال الحشيش يحظى فيها بطلب واسع، يجعله المخدر الأكثر استهلاكا وطلبا.