استنفار في الوقاية المدنية بمراكش من أجل إنقاذ القطة "شانيل"

DR

في 13/04/2016 على الساعة 08:00

أقوال الصحفشهدت إقامة الازدهار بحي جيليز بمدينة مراكش،صباح السبت الماضي، حادث امتزجت فيه اريحية الطرافة بعمق العواطف الإنسانية الحياشة،بعدما حلت إلى الإقامة على عجل فرقة من عناصر الوقاية، استجابة لنداء أطلقته سيدة تمتلك قطة تسمى "شانيل" كانت تواجه خطر بعدما هوت في قناة للتهوية بين جدران الإقامة السكنية.

زوار حلوا بكل عتادهم وعناصرهم إلى الإقامة السكنية، مما اندهش له سكان إقامة الازدهار معتقدين أن خطب ما أصاب أحد قاطني الاقامة،لكن بعد لحظات أيقن السكان أن لاشيء يدعو للقلق، لتعود الطمأنينة إلى الوجوه "المندهشة " بعد علمهم أن رجال الوقاية جاؤوا تلبية لنداء استغاثة أطلقتها جارتهم القاطنة بالشقة المتواجدة بالطابق الثاني من عمارة سكنية من خمس طوابق من أجل إنقاذ قطتتها المدللة من موت محقق.

تفاصيل الواقعة بحسب يومية "الأحداث المغربية " ابتدأت ليلة الجمعة -السبت، حينما غادرت القطة على غير عادتها أحضان أسرة ترعرعت بين أفرادها الأربعة "الزوج والزوجة وطفلان 9 و11 سنة" كانت "شانيل" خامستهم، احبوها بكل عطف وحنان وأصبحت واحدة من أهل البيت، لا يمكن الاستغناء عنها،حتى أن لقبها بإسم غربي جاء مناسبا مع قوامها الرشيق، حاولت ليلتها اكتشاف العالم الخارجي في غفلة من أفراد الأسرة، حين قادها فضولها إلى سطح العمارة المكونة من خمس طوابق، تابعت خطواتها وعيونها الجميلة تشع بنظرات الابهار لتقرر تسلق الجدار العلوي وهي غافلة عن الخطر المحدق،خصوصا بعد مغرب الشمس وتسلل ظلمة الليل.

القطة " شانيل" تواجه موتا محققا

حل الأسوأ ب"شانيل" حين فقدت توازنها ليبتلعها جوف قناة التهوية وتبدأ في التقلب بين طيات مجراها الضيق إلى حدود مستوى الطابق الثالث حيث استقر جسمها الرشيق،وبعد عودة الأم من العمل دخل الجميع في رحلة البحث عنها في كل طوابق العمارة ومحيطها الخارجي، لم تمل الأم في البحث عن قطتها "المدللة" وكلها إحساس بأن تجدها،وبمجرد أن شرعت في ترديد "شانيل"من أجل أن تبادلها قطتها بلغة الحنان، بعد هنيهة سمعت الأم صوت مواه خفيف قادما من خلف الجدران، وبحماس كبير شرعت الأم في تكرار نداءاتها وهي تتحسس بمسامعها مصدر صوت "القطة" لتكتشف الأسرة أنها عالقة في قناة التهوية، لم يستطع النوم اخد مكان في جفون مربيي " شانيل" وانظروا ليلا بكامله وكلهم أمل أن تشرق شمس صباح السبت وقطتهم بخير.

وأشارت نفس اليومية، أن الأم ربطت الإتصال ذلك الصباح بمصالح الوقاية المدنية بمراكش، وكان اتصالها الأول مخيب للآمال بعد أن اجابها المكلف بمصلحة الإتصال حينما حكت له موضوع استغاثتها بجواب صادم "اعطينا بالتيساع الصباح لله" ويقفل الخط في وجهها، لم تمل وعادت الاتصال مرة ثانية وثالثة كانت موفقة بعدما سلمت كل معلوماتها للمصلحة، التي تجندت عناصرها بكل عتادها وتوجهت للمكان المقصود،وانتقدت "شانيل" من موت محقق وسط فرح الأسرة والجيران لتنطلق الزغاريد من السن بعض النسوة وخرجت القطة منهكة وهي تردد صوتها الخفيف بعد أن احتضنتها الأم والدموع تنهمر من مقلتيها، والمثير أن مصالح الوقاية المدنية في اليوم الموالي اتصلت بالأم للاطمئنان على صحة"شانيل" في موقف نبيل لعناصر هذه المصلحة التي تنقد الأرواح سواء كانت بشرا أوحيوانا.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 13/04/2016 على الساعة 08:00