وحسب اليومية فإن الحادثة استنفرت مختلف المصالح الأمنية، التي حلت بالقصر، وفتحت تحقيقا في الواقعة، ليتبين بعد البحث مع المتهم أنه مختل عقليا، وقالت الصحيفة إن تفاصيل القضية تعود عندما تفاجأ شرطي مكلف بحراسة القصر الملكي بشاب في العشرينات من العمر، يسقط الحاجز الحديدي على بوابة قرب القصر الملكي، ما اضطره إلى الإسراع نحوه لمنعه من مواصلة تقدمه إلى البوابة الرئيسية للقصر، إلا أن ردة فعل الشاب كانت عنيفة، إذ رفض الاستجابة لأوامر الشرطي، وأصر على مواصلة السير.
وأكدت اليومية أن الشرطي منع المتهم من مواصلة مسيره نحو البوابة الرئيسية للقصر، إلا أنه استل سكينا وهدد الشرطي بطعنه إذا واصل منعه، الأمر الذي دفع الشرطي إلى إشهار سلاحه وهدد المقتحم بإطلاق النار عليه إن واصل تحديه له، وذلك بسب حساسية المكان، كما أوضحت اليومية أن الشاب عبر عن استسلامه للشرطي على طريقة الأفلام الأمريكية، إذ تخلص من السكين ورفع يده في السماء وجلس على الأرض، قبل أن تتمكن باقي العناصر الأمنية التي حضرت للمؤازرة من تصفيده، ونقله إلى مقر دائرة أمنية للبحث معه.
وأوضحت اليومية أنه خلال الاستماع إلى الشاب، تفاجأ المحققون أنه يتحدث لغة غير مفهومة ومتناقضة، فتأكدوا أنه مصاب بخلل عقلي، لتأمر النيابة العامة بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية، ليتم تسليمه إلى الجهات المختصة، التي نقلته إلى مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد، كما أضافت اليومية أن محيط القصر الملكي شهد في وقت سابق تعرض شرطي لاعتداء بسلاح أبيض من قبل شخص بعد أن منعه من اقتحام القصر الملكي ولقاء الملك، لتحيله الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان على الوكيل العام للملك بجناية محاولة القتل العمد في حق شرطي أثناء تأديته مهامه.
التسلل للقصر الملكي
تعود تفاصيل القضية عندما حاول المتهم التسلل إلى سور القصر، فعاينه الشرطي الذي أمره بمغادرة المكان، لكن المتهم رفض الامتثال لأوامره، فاقترب منه وأجبره على مغادرة محيط القصر الملكي، إلا أن الظنين انتابته حالة هستيرية وفي غفلة من الشرطي استل سكينا حاول توجيه طعنة إلى قلب الضحية، الذي صدها بيده اليسرى، ليصاب بطعنة خطيرة قرب القلب يصل عمقها ثلاثة سنتيمترات.