الحالة الصحية للطفلين أمين وإيمان تسوء بسبب أكلهما فضلاتهما

لحظة العثور على الطفلين الضحيتين

لحظة العثور على الطفلين الضحيتين . DR

في 04/04/2016 على الساعة 12:12

كشفت مصادرعليمة لموقع le360، أن الطفلين "أمين وإيمان" الذي وجدا محتجزين من طرف والدتهما يوم السبت الماضي، بداخل غرفة بمنزل بدوار إكيدار بجماعة الدراركة بأكادير إدوتنان، يعانيان من انتفاخ في البطن وتعفنات في الأمعاء، كما وجدا متسخين وقد ملأ "القمل" رأسيهما.

وكان الوكيل العام للملك لدى إستئنافية أكادير، قد أعطى تعليماته لدرك الدراركة بعد زوال يوم السبت الماضي باقتحام الغرفة وتحرير الطفلين من الإحتجاز، وتم نقلهما إلى مركزحماية الطفلة بأكادير، مع تعليمات من النيابة العامة بإخضاعهما لرعاية طبية.

الغائط يتحول إلى وجبة

لم يجد الطفلين " إيمان 5 سنوات و أيمن الذي يعاني إعاقة في الكلام 6 سنوات" لم يجدا طريقة لطلب الأكل بعد أن تركتهما والدتهما لأزيد من أسبوع سوى الرجوع لفضلاتهما لكي يقتاتوا منها، فلم يكن "أيمن" الولد الأكبرسنا أن يطلب الطعام من جيرانه وهو محتجز بداخل غرفة يعاني من إعاقة في الكلام، كما أن المنزل الذي وجد به الطفلين يضم فئات هشة تعاني الفقر والهشاشة، إكترت والدتهم الغرفة في منزل غير مكتمل البناء، مكثت لأشهر رفقة أبناءها في غرفة لا تصلح حتى للمواشي، أوساخ ونفايات في كل ركن من الغرفة ورائحة تزكم الأنوف.

الطفلين ولدا بدون أن يعرفا أبويهما

لم يكن الإهمال وحده ما عانا منه الطفلين " أيمن وإيمان" بل الطفلين أنجبتهما والدتهما بعد علاقات غيرشرعية تكللت بحمل وإنجاب، فكان الولد البكرمن أب مجهول والصغيرة "إيمان" من أب ثاني مجهول، فالأم فتاة في الثلاثينيات من عمرها مشردة بدورها لسنوات، إمتهنت التسول في البداية قبل أن يباغثها وضع الطفل الأول لتعيش إستمرار مرارة الحياة مرة أخرى عدد من جيرانها المحسنين كانوا يقدمون لها وجبات في ذلك الوقت، بعد حين خرجت من جديد لتشرد في الشوارع وحملت من جديد من مشرد أخر، أنجبت الطفلة "إيمان " وعاشت قسطا أخر من مرارة الإنجاب وكيف لا وهي لم تجد حبوب منع الحمل لتوقف تناسل الأطفال بدون أباء.

بعض الجيران حكى لموقع le360، أن والدة الطفلين كانت صعبة الميزاج وعدوانية أحيانا، بفعل تأثيرالمخدرات عليها، عاشت إلى جنب طفليها في ضنك العيش وقلة الحيلة للإفلات من براثين فقر مدقع.

الأم لم يظهرلها وجود

بعد اكتشاف وجود الطفلين محتجزين بغرفتهما لأزيد من أسبوع، وهي المدة التي اختفت فيها الأم ولم يعرف مصيرها بعد، بعض الجيران يشير أن والدة الطفلين بدورها تحتاج لعناية، فقد عاشت طيلة سنوات في التشرد وكان الشارع مسكنها، قبل أن تضع طفلها الأول وتفكر في كراء غرفة لتقيه من تقلبات الطقس، قبل أن ضع طفلة ثانية ويزداد الوضع سوءا.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 04/04/2016 على الساعة 12:12