وشيع جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير، في موكب جنائزي مهيب، بحضور أفراد أسرتها وأصدقائها ورئيس المجلس الجماعي لسلا، وممثلي الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ومسؤولين بسفارة بلجيكا بالمغرب، وكذا شخصيات مدنية وعسكرية.
وبقلوب خاشعة، تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته التي لا تقاس، وأن يشملها بعظيم مغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواها فسيح جنانه.
وبهذه المناسبة الأليمة، قال مستشار بسفارة بلجيكا بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "ليس لدي ما يكفي من الكلمات للإعراب عن مدى الحزن الذي ألم بنا جميعا جراء هذا الحادث المأساوي"، مشيرا إلى أن وفاة لبنى الفقيري، تؤكد أن هذه الهجمات الشنيعة "لا علاقة لها بالثقافة والعقيدة والدين".
وأضاف "أبينا إلا أن نحضر هذه الجنازة المهيبة لدعم أسرة الفقيدة في هذه اللحظة العصيبة".
من جهته، قال رئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا جامع المعتصم، إنها "لحظة مؤثرة ملؤها الحزن والأسى، ونحن نشيع الفقيدة لبنى الفقيري ضحية هجمات إرهابية غادرة استهدفت بروكسل"، مشيرا إلى أن الإرهاب، الذي لا دين له، يستهدف المسلمين وغير المسلمين".
ودعا المعتصم، في تصريح مماثل، إلى تضافر كافة الجهود من أجل مكافحة هذه الآفة التي باتت تهدد الإنسانية جمعاء.
أما شقيق الفقيدة، فاستحضر من جهته، أرواح كافة ضحايا هذا العمل الإرهابي المقيت، معربا عن شكره لجميع الأشخاص الذين آزروا أسرته في هذا الرزء الفادح.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة لبنى الفقيري، التي لقيت حتفها في الاعتداءات الإرهابية ببروكسل يوم 22 مارس الماضي.