لحوم فاسدة تهدد صحة المستهلكين بالبيضاء

لحوم فاسدة (صورة تعبيرية)

لحوم فاسدة (صورة تعبيرية)

في 09/10/2023 على الساعة 20:45, تحديث بتاريخ 09/10/2023 على الساعة 20:45

أقوال الصحفعبر مهنيو قطاع اللحوم عن تذمرهم من تنامي ظاهرة الذبيحة السرية في الدار البيضاء، بالرغم من وجود مجازر حضرية، حيث أصبحت اللحوم تدخل من جميع الأسواق الأسبوعية بكميات كبيرة، تفوق بشكل واضح معدل إنتاج المجازر من اللحوم بدون حسيب ولا رقيب.

وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2023، أن مهنيي قطاع اللحوم سجلوا غيابا شبه تام لمجلس الدار البيضاء على ما يجري، إذ يتم السماح للشاحنات القادمة من الأسواق الأسبوعية بالولوج إلى المجازر دون خضوعها لدفتر التحملات، كما أن العديد من الوحدات الفندقية تستعمل لحوما حمراء مجهولة المصدر، وبعض زبائن الجزارة بالتقسيط، خاصة المطاعم، قاطعوا المجازر الحضرية بشكل نهائي.

وأرجع مصدر مهني لليومية سبب التراجع المسجل على صعيد إنتاج المجازر الحضرية للدار البيضاء إلى تنامي نشاط شبكات ترويح لحوم الذبيحة السرية انطلاقا من مراكز درب غلف، والألفة والشلالات بالمحمدية.

وأشارت اليومية إلى أن اللحوم التي يجري ترويجها على نطاق واسع في محلات الجزارة بالأحياء الشعبية في درب السلطان والحي الحسني والحي المحمدي، تشكل خطرا على صحة المستهلكين البيضاوبين، الذين يُقبلون على استهلاكها بسبب أسعارها المتدنية مقارنة مع أسعار اللحوم الواردة من المجازر الحضرية للدار البيضاء.

وحسب ما يؤكده المهنيون، فإن 60 بالمائة من الاستهلاك المحلي في الدار البيضاء من اللحوم الحمراء، تؤمنه الأسواق غير المراقبة، أثناء النقل والذبيحة الأسبوعية، مع العلم أن لحوم الأسواق يمنع قانونيا تسويقها في المدار الحضري لمدينة الدار البيضاء.

وحسب تقديرات سابقة للجمعية المغربية لحقوق المستهلك، فإن نسبة تلك الذبائح غير القانونية، التي تهدد صحة من يتناولونها، تقدر بـ52 بالمائة من إجمالي ما تستهلكه الدار البيضاء من اللحوم، ثلثاها ذبائح سرية، والباقي ذبائح تتم في الأسواق الأسبوعية خارج الدار البيضاء وهو ما يوازي كمية تصل إلى 73 ألف طن من الذبائح السرية كل عام.

وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن الذبائح السرية لا تخضع لأي مراقبة صحية، إذ يتم ذبحها في أماكن غير مرخص لها، ويتم تهريبها من الأسواق خارج المدار الحضري بطرق ملتوية، وفق تعريف المكتب الوطني للسلامة الصحية لذلك النوع من اللحوم المذبوحة بشكل مخالف لنص المادة رقم 2 من المرسوم رقم 2.98.617، والتي تؤكد على ضرورة فحص الحيوانات التي سيتم ذبحها في مكان مخصص لذلك، وتوفر شروط الإضاءة الكافية والنظافة اللازمة، وارتداء العمال لزي المهنة، وتوفر وسائل تثبيت الحيوانات، وهي شروط لا يحترمها كثير من الجزارين في مدينة الدار البيضاء، إذ يعتمدون على الذبائح السرية التي اعتادوا الحصول عليها من مسالخ في ضواحي الدار البيضاء، فيما يقوم بعض الجزارين بذبح الحيوانات في منازلهم ليلا، حتى لا يؤدوا رسوم المجازر القانونية.

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 09/10/2023 على الساعة 20:45, تحديث بتاريخ 09/10/2023 على الساعة 20:45