وتعود تفاصيل الجريمة، بعد اكتشاف جثة الضحية في محل البقالة الخاص به، مضرجا بدمائه من طرف الزبائن، وعند حضور الشرطة ومعاينة مسرح الجريمة وأخذ البصمات، تبين لها سرقة مبلغ مالي كان بحوزة الضحية لا يتعدى 2600 درهم، إضافة إلى مبلغ 300 درهم كانت بدرج المحل، وثلاثة علب للسجائر.
وصرح محمد بن بلا، عميد الشرطة، رئيس فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي المحمدي عين السبع ل Le360، أن أسباب الجريمة تعود إلى رغبة المتهم في الحصول على مبلغ مالي قدره 3000 درهم، كان مدينا بها لمدير محل الأنترنيت الذي يشتغل به كمسير، وهو ما دفعه لارتكاب جريمة القتل.
وتابع بن بلا "المتهم يتحدر من منطقة سيدي مومن، ومر بشارع مولاي اسماعيل بالصدفة، ودخل إلى محل البقالة وطلب كأسا للعصير، وبعد رحيله بمدة قصيرة، رجع إلى المحل ووجه تسع طعنات للضحية، دون أن يمنحه فرصة الدفاع عن نفسه، وبعد إتمام جريمته وسرقة ما كان بحوزة الضحية، شرب علبة للحليب وترك المكان بسرعة، لكنه ترك حامضه النووي على العلبة".
وأضاف عميد الشرطة "بعد التحريات المكثفة للشرطة، ورسم صورة قريبة من المتهم، واستجواب العديد من ذوي السوابق العدلية، الذين تنطبق عليهم المواصفات التي أدلى بها الشهود، حاولنا العثور على المتهم، لكن في البداية لم نهتد إليه خاصة أنه ليس من أصحاب السوابق".
وتابع المتحدث ذاته "هاتف الضحية كان السبب المباشر في إلقاء القبض على الجاني، الذي عمد إلي بيع الهاتف، ومباشرة بعد استعماله توصلت الشرطة إلى مكانه، وحجزه لدى أحد الأشخاص الذي صرح أنه اقتناه من مسير يعمل بمقهى للأنترنيت، وعند استجواب المتهم أنكر ومنح الشرطة قصة مختلقة لإبعاد الشبهات عنه، لكن البصمات والحمض النووي للمتهم، كانت كافية لإثبات الجريمة، مما جعله ينهار ويعترف أمام الشرطة بتفاصيل الجريمة".
وسيتابع المتهم الذي لا يتعدى عمره 23 سنة، بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.
وحضر إلى مسرح الجريمة ما يفوق 3000 آلاف شخص، لمعاينة الجاني ومشاهدة إعادة تمثيل الجريمة، كما حضر أبناء الضحية الذين رفضوا الإدلاء بأي تصريح، وكانوا يطالبون بمشاهدة الجاني الذي سلبهم في لحظة طيش والدهم.
وطالب المواطنون الذين حضروا إلى مكان الجريمة، بإنزال عقوبة الإعدام على المتهم، ولولا التعزيزات الأمنية المكثفة، لكان المتهم ضحية للإنتقام، خاصة أن الضحية يشهد له جميع أبناء الحي بالطيبة.