وأفادت اليومية أن الطالبة ابنة مجوهراتي، تأخرت في الحضور إلى بيت والديها بحي الأسرة، الأربعاء الماضي، كما أنها لم تكن ترد على هاتفها، ما أدخل الشكوك لدى أسرتها، وانظر والد الطالبة التي تبلغ 19 عاما، إلى حدود الثانية صباحا، ليسارع إلى إبلاغ عناصر الدائرة المداومة بأمن عين الشق مخبرا عن اختفاء ابنته.
وقالت اليومية إن البحث أنيط بفرقة الشرطة القضائية التي توصلت بمعلومات جديدة من قبل والد الضحية، أكد بموجبها أنه تلقى اتصالا هاتفيا حوالي منتصف النهار، من شخص مجهول، يخبره أن ابنته في خطر ويطالبه بمبلغ 30 مليونا مقابل سلامتها الجسدية، وأوردت اليومية أن مصلحة الشرطة القضائية أمرت الوالد بمجاراة المختطف، ونسقت في الآن نفسه مع مديرية الشرطة القضائية، كما أخضعت المكالمات الواردة على هاتف والد الضحية للمراقبة، بالاستعانة بمختبر تحليل المعطيات الرقمية على المستوى المركزي.
وحسب اليومية دائما، ففي مساء اليوم نفسه تلقى الوالد مكالمة هاتفية أخرى من قبل المشتبه فيه، يهدده بسوء مصير ابنته الطالبة ويمنعه من تبليغ الشرطة، إذ تسارعت أبحاث الشرطة القضائية بالتحقيق في علاقات الطالبة ومحيطها الجامعي وأصدقائها، ليتم الاهتداء إلى خيط رفيع، قاد إلى حل لغز الجريمة، إذ تبين أن علاقة غرامية تجمعها بسائق سيارة أجرة، فتم تجميع المعطيات الخاصة به، وإجراء تحريات انتهت إلى تحديد مكانه.
وأوضحت اليومية أن الأبحات انتهت إلى العثور على الفتاة رفقة عشيقها «مول الطاكسي »ن وأنهما قضيا ليلة هادئة يستمتعان داخل غرفة بأحد الفنادق، كما أسفرت الأبحاث مع الطالبة وعشيقها عن اعترافها بالمشاركة في التخطيط لابتزاز الوالد المسكين، الذي كلفته القضية تدهور حالته الصحية والنفسية، قبل أن تتضاعف عندما اكتشف أن فلذة كبده وراء المخطط.
اختطاف مفبرك
أمرت النيابة العامة التي تابعت أشواط التحقيقات، بوضع المتعمين رهن الحراسة النظرية، كما أمرت في الآن نفسه بإجراء بحث مع مسؤولي الفندق الذي قضت فيه الفتاة وعشيقها الليلة، وأظهرت الأبحاث أن الفتاة ولجت الفندق لوحدها وحجزت غرفة به، وهو الشيء نفسه الذي فعله عشيقها، ليختليا ببعضهما في ما بعد داخل غرفة واحدة.