وتحت عنوان "أثرياء مغاربة يسقطون ضحايا المواقع الساخنة بعد تصويرهم في أوضاع مخلة"، جريدة المساء تطرقت في عدد يوم غد الخميس للموضوع، وتقول إن "مصالح الشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن الرباط، نجحت في اعتقال ثلاثة أشخاص وحجز معدات تكتولوجية متطورة، كانت توظف لإختراق مواقع خاصة بالدردشة الجنسية وتصوير عدد من روادها، من بينهم أثرياء مغاربة، إضافة إلى عدد من الأجانب، بهدف ابتزازهم ماليا".
ووفق الجريدة دائما "فإن الموقوفون كانوا يعتمدون على تقنيات جد معقدة من أجل اختراق مواقع الدردشة الساخنة، وبعد العثور على الضحية المناسب، يضعون صفحة مشابهة للنسخة الأصلية للموقع، قبل الشروع في استدراج الزبون إلى أوضاع جنسية، من خلال صوت أنثوي ومشاهد تفاعلية مركبة، دون أن يدرك الزبون عملية التصوير الجارية من خلال حاسوبه".
وأشارت المساء إلى أن "اختيار الضحايا كان يخضع لغربلة دقيقة من أجل العثور على الزبون، وهو ما جعل عددا من الميسورين المغاربة من رواد مواقع الدردشة والخطوط الساخنة يقعون في الفخ، حيث تم جمع عدد من المعطيات عنهم، انطلاقا من جلسات الدردشة، ومن خلال اختراق المعطيات الشخصية في الحواسب، مع تخزين شريط الفيديو، الذي يتضمن لقطاتهم وهم عراة، أو وهم يقومون بحركات جنسية قبل الشروع في ابتزازهم".
وتابعت المساء "إن بعض الضحايا، وأمام صدمتهم، اعتبروا أن ولوجهم تلك المواقع كان بدافع الفضول فقط، قبل أن يتورطوا في أوضاع مخلة تم توثيقها، مع التهديد ببثها على اليوتوب، أو نشرها على المواقع الإباحية".
وقالت المساء "إن مصالح الأمن قامت بتحرياتها في الموضوع، وهو ما قاد إلى اعتقال المتورطين الثلاثة، إضافة إلى حجز حواسيب متطورة كانت توظف في عمليات اختراق المواقع وتصوير الضحايا، مشيرة إلى أن المتهمين، الذين أحيلوا على العدالة بعد التحقيق معهم، استغلوا معرفتهم الجيدة بالمعلومات للقيام بتصميم نظام يسهل علمليات الاختراق والتصوير بهدف الابتزاز، كما عملوا على عدم تركيز نشاطهم في رقعة جغرافية محددة لتفادي ضبطهم من قبل الأجهزة الأمنية الخاصة".
مآسي بسبب الطمع
قبل أيام قليلة، ألقت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن الرباط، القبض على عصابة من واد زم متخصصة في استدراج رواد المواقع الإباحية، من المغاربة والأجانب من دول الخليج، وقبلها تسبب أحد المغاربة القراصنة في انتحار شاب من الكويت، بعد أن كان يبتزه ويهدده بنشر فيديو خاص به في أوضاع إباحية عبر اليوتوب، إذا لم يمنحه المزيد من الأموال، وهو الأمر الذي لم يستطع الإيفاء به، وأقدم على وضع حد لحياته، لكنه في المقابل ترك رسالة شرح فيها ما كان يمر به، مما سهل عملية إلقاء القبض على المتهم.
لم تعد حياة الناس عبر الشبكة العنكبوتية في مأمن، خاصة بعد أن أصبح قراصنة الأنترنيت يتفننون في الإيقاع بضحاياهم، وجعلهم يعيشون في حجيم الخوف وترقب الفضيحة، مما تسبب في العديد من المآسي لعدد كبير من الأسر، ولا يمكن أن ننسى "السكوبات" التي تخرج بين الفينة والأخرى عبر المواقع الاجتماعية، وتتسبب في فضائح لا تعد ولا تحصى.