لم تكن العائلة المكلومة، حسب يومية "الصباح" التي نقلت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء، تظن أن اهتداءها لفقيه، من كلميمة من أجل علاج الضحية من داء الصرع سيضيف الملح إلى جراحها الغائرة.
وحسب الجريدة فقد حضر الفقيه إلى منزل الضحية، الكائن بنواحي بلدة بومية "إقليم ميدلت"، واستقبل بحفاوة كبيرة من قبل جميع أفراد الأسرة خاصة الأب، الذي غمرته الفرحة عندما أكد له "الفقيه" أنه سيخلص فلذة كبده من داء طال انتظار علاجه، ووثق به خصوصا عندما أخبره بأنه ينتمي إلى الشرفاء الأدارسة.
أرخى الليل سدوله على بيت الضيافة، واجتمع الكل على مائدة العشاء، قبل أن يتفرقوا بطلب من الفقيه، الرامي إلى تمكينه من الانفراد بالمريضة داخل إحدى الغرف حتى يتسنى له مخاطبة الجني الذي يسكن جسدها النحيف، لم يتأخر أفراد العائلة لحظة في الاستجابة لطلبه.
دخل الاثنان إلى الغرفة وسارع الفقيه إلى إغلاق بابها بإحكام، وبقي يتكلم بصوت مرتفع موهما الجميع أن يخاطب الجن، بقي على هذا الحال لقرابة نصف ساعة، قبل أن ينجح في تنويم مرافقته ليقوم بعد ذلك بممارسة الجنس عليها ليفقدها عذريتها، ولما استيقظت الضحية صبيحة اليوم الموالي تبين لها أن "الفقيه اللي ترجاو براكتو دخل للجامع ببلغتو"، إذ تأكدت أنها وقعت ضحية اعتداء جنسي من قبل المعنى بالأمر، الذي نجح في مغادرة المنزل في جنح الظلام، تاركا إياها في حيرة من أمرها.
تحاشت الضحية إخبار والديها بالواقعة استحياء منهما، لتتصل به هاتفيا بعد مرور حوالي 15 يوما وتستفسره عن صنيعه، ما جعله يهدئ من روعها ويعدها بالزواج منها، إلا أنه لم يف بوعده، ما جعلها تبحث عنه إلى أن علمت بوجوده بتازة، التي قصدتها لكن دون جدوى، لتعلم بعد ذلك أنه قرر الاستقرار بمدينة أزرو.