وأوردت يومية "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، أن الجمعية نبهت خلال ندوة لها عشية أول أمس الخميس بأكادير إلى أن المعدل السنوي لظهور هذا المرض قارب 30 ألف حالة سنويا، مما يؤكد على خطورة المرض بالرغم من عدم توفر الوزارة المعنية على برنامج صحي خاص بهذه الفئة من المرضى، التي تنعكس سلبيا على الاسرة باكملها ولا يقتصر ضررها على المريض وحده.
وأشار المتحدثون خلال الندوة ذاتها إلى أن المعدل العالمي للإصابة بهذا المرض هو 3 في المائة من السكان، حيث يصل هذا العدد إلى سبعة ملايين إصابة بالولايات المتحدة الامريكية و850 ألف حالة بفرنسا.
وتبعا لذلك، كشف منظموا الندوة أن أول حالة تم تشخيصها لهذا المرض كانت سنة 1906 من طرف الطبيب ألزهايمر، حيث نسب المرض الى اسم مكتشفه، وهو بحسب التعاريف الطبية مرض عصبي يؤثر على أجزاء من المخ، مما يؤثر على وظائف الذاكرة واللغة والقدرة على الحكم على الامور.
وتظهر علامات الإصابة بهذا المرض من خلال الإصابة بالاكتئاب الانطوائي وعدم تذكر أبسط الأشياء، إضافة الى أن الشخص المصاب بهذا المرض يصبح غير قادر على اتخاذ القرار ويتردد كثيرا، كما أنه يفقد القدرة على إدراك الوقت بحيث يسال عن اسم اليوم الذي هو فيه.
هذا وبسطت الجمعية أهم المحاور الخاصة بالإستراتيجية الوطنية التي تتبناها من أجل مواجهة هذا المرض، والتي تتمثل في أربعة محاور و22 توصية وخمسة عشر اقتراح، حيث سيتم عقد المؤتمر الوطني لألزهايمر بمدينة بني ملال خلال شتنبر من السنة الجارية من أجل تدارس هذه الاستراتيجية، حيث ينتظر أن يحضر عدد من الخبراء الدوليين والوطنيين لهذا الملتقى العلمي.