ونقلت يومية "الأخبار" في عددها لنهاية الأسبوع أقوال الشرطي المتهم، التي أدلى بها خلال الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية بمفوضية أمن العرائش.
وقالت الجريدة إن مصالح الشرطة القضائية بالعرائش استدعت أخيرا الشرطي طليق الراحلة ربيعة، قصد الاستماع إليه بناء على الشكاية التي وضعت ضده، والتي تقول فيها الراحلة إنه اعتدى عليها وأنها تعرضت للاغتصاب من طرفه بمساعدة معاونيه.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطي، الذي يشتغل بمدينة سيدي سليمان، نفي كل ما جاء في مضمون الشكاية، واعتبرها كيدية في حقه، وكشف للمحققين بأنه تعرف على الهالكة سنة 2001 بمدينة العرائش حيث كان يعمل وقتها.
وأضاف، حسب مقال جريدة "الأخبار"، أنه حين شرع في إجراءات الزواج بها عند عدل منتصب لدى المحكمة الابتدائية المحلية، اكتشف بأن الراحلة ربيعة متزوجة من شخص آخر بالعرائش، وأن هذا الاخير سيدخل السجن المحلي بتهمة الاتجار في المخدرات والسرقة، لذلك رفض القاضي تزويجه بها على اعتبار أنها متزوجة، قبل أن يتم الكشف حسب ما تم تدوينه في محضر رسمي عن أن الراحلة متزوجة من شخص ثالث ذي جنسية أجنبية، ويقطن بإنجلترا، لينقطع الاتصال بينهما.
وأردف أن الراحلة سافرت إلى بريطانيا لتعود مخبرة إياه بكونها أنجبت طفلة وسجلتها باسم زوج أجنبي يدعى "لويس"، طبقا لما جاء على لسانه.
وذكر أنه في سنة 2007 تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها، بعد أن انتقل إلى عمله الجديد بسيدي سليمان.
وأضاف الشرطي أثناء الاستماع إليه، وفق الجريدة، أن القضاء حكم لصالحه بعد أن وضعت الراحلة شكاية ضده سنة 2011، تطالبه بإقرار النسب وإثبات الزوجية لوجود دليل يتعلق بحكم طلاقها من زوجها الأول المغربي، وهي شهادة أخذتها الهيأة القضائية بعين الاعتبار أثناء إثبات زواجها من الاول عند تقدم الشرطي لطلب الزواج بها.
وفي ما يتعلق بموضوع الاعتداء الذي قالت الراحلة إنها تعرضت له، كشف الشرطي أنه سافر يوم 28 يناير الماضي، أي اليوم الذي وقع فيه الاعتداء، عبر القطار انطلاقا من مدينة سيدي سليمان في اتجاه مدينة الرباط، قصد تسجيل شكاية لدى وزارة العدل والحريات، لما قال عنه ثني القضاء بالعرائش عن الخضوع لما وصفه بـ"لوبيات حقوقية"، وكشف أنه التقى برئيس قسم بالوزراء وتسلم منه الشكاية حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد زوال اليوم ذاته، مضيفا بأنه ظل يتجول في مدينة الرباط حتى الساعة السادسة مساء، ليتوجه بعدها نحو محطة القطار الذي تأخر عن موعده حتى حدود الساعة السابعة مساء وخمس دقائق، ليقله صوب مدينة سيدي سليمان.
واستنادا الى المعلومات المتوفرة، فإن مصالح الشرطة القضائية انتقلت مباشرة بعد إدلاء الشرطي بهذه الوقائع، صوب وزارة العدل والحريات، فتاكد لها دخول الشرطي إلى مصالحها عبر تأكيد رئيس القسم السالف ذكره فضلا عن سجل الدخول الخاص بالوزارة، في الوقت الذي انتقلت المصالح ذاتها صوب محطة القطار بالمدينة، وذلك قصد مراجعة كاميرات المراقبة، وتاكد لها أن الشرطي كان بها في الوقت الذي ذكره أثناء التحقيق التفصيلي معه.
وطبقا للمعلومات ذاتها، فإن المصالح الأمنية كثفت من الأبحاث قصد الوصول إلى الحقيقة الكاملة، عبر رصد هاتف الشرطي بتقنيات علمية، حيث ثبت لها تتقله بين الرباط وسيدي سليمان، وفق المعلومات المتوفرة.
من جهتها، تقول "الأخبار" إن عائلة الراحلة لا تزال مصرة على الكشف عن تفاصيل ما جاء على لسان ابنتها، من تعرضها للاعتداء الذي وصفته بالشبع قبل أن تفارق الحياة في مستشفى ابن سينا بمدينة الرباط متاثرة بذلك، في حين يرتقب أن يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة من قبل المصالح القضائية، قصد تحديد المسؤوليات في ما جرى، فيما لا تزال التحريات الأمنية جارية بعد أن جرى أخيرا الاستماع إلى ناشط حقوقي بمدينة العرائش ورد اسمه أيضا أكثر من مرة على لسان المشتكي به أثناء الاستماع إليه.