الخبر جاء في يومية أخبار اليوم عدد اليوم الأربعاء، حيث ذكرت أن مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أوضح أن مديرية الأرصاد شرعت في عملية الاستمطار الاصطناعي من خلال تلقيح السحب بمواد كيماوية، ما ساعد على نزول المطر، خصوصا في ظل وصول كتل هوائية قوية من المناطق القطبية ساعدت في إزاحة المرتفع الأصوري الذي منع وصول الكتل والسحب إلى الأجواء في وقت سابق.
وحسب اليومية فقد أوضحت معطيات صادرة عن مديرية الأرصاد الجوية، أن تقنية الاستمطار التي لجأت إليها المديرية خلال هذه السنة، تدخل في إطار برنامج الغيث الذي تم إنجازه بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1984 بعد توالي سنوات الجفاف، وذلك من أجل زيادة قدرة السحب على إنتاج التسقاقطات المطرية والثلجية عن طريق تلقيحها اصطناعيا.
وقالت اليومية إن برنامج الغيث يتوفر على هيكل تنظيمي خاص يرأسه الجنرال دوكور درامي حسني بنسليمان، منسق الهيأة العليا الوطنية المسيرة لبرنامج الغيث، حيث يضم الأرصاد الجوية الوطنية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية، مشيرة إلى أن برنامج الغيث يتوفر على معدات جد متطورة.
وذكرت اليومية بأنه من بين المعدات التي يتوفر عليها البرنامج، أجهزة رصد المعطيات الخاصة بفزياء السحب، بالإضافة إلى أجهزة الاستشعار عن بعد التنبؤات قصيرة المدى وشبكة للاتصالات، ومواقع أرضية مجهزة بمولدات أرضية لتلقيح السحب موزعة على ثلاثة مراكز، بني ملال أزيلل والحاجب، مجهزة بأليات دقيقة لقياس المعطيات الخاصة بفزياء السحب.
تلقيح السحب
يتم القيام بتلقيح السحب في مستويات بواسطة طائرات، إحداها مجهزة بأجهزة الاستشعار تقوم بقياس المعطيات الخاصة بفزياء السحب، إضافة إلى مختلف المعطيات الجوية العامة التي يتم تحليلها أنيا من طرف مهندسين بواسطة حاسوب على متن الطائرة، كما أن ذات المعطيات أوضحت أن دراسات التقييم، المنجزة على أساس معطيات إحصائية فزيائية كيمائية، أثبتت زيادة نسبة التسقاطات المطرية والثلجية في الحوض المائي للمنطقة الهدف بـ10 إلى 17 في المائة.