وقال مصطفى علاوي، وهو ناشط جمعوي بالمنطقة، في تصريح لـLe360، إن أحد سكان دوار أمزا القابع خلف قرية تيقاجيوين (إقليم ميدلت)، أجرى أول أمس الأحد العديد من الاتصالات مع المسؤولين المحليين (بينهم المندوب الصحي للإقليم) من أجل الحصول على سيارة إسعاف لنقل زوجته المريضة إلى أقرب مستوصف صحي، لكن نداءاته لم تلق آذانا صاغية، على حد تعبير المتحدث.
وأضاف علاوي أن الرجل اضطر، أمام هذا الوضع، إلى نقل زوجته، التي تتطلب حالتها الصحية تدخلا عاجلا، على متن جرار، ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻏﺒﺎﻟﺔ نسخمان ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ ﺑﻨﻲ ﻣﻼﻝ.
وتكشف صور وفيديو حصل عليها Le360 كيف تم ربط المرأة، التي فقدت صوتها بعد تدهور صحتها وفق إفادة الناشط الجمعوي، بحبل على مؤخرة الجرار لكي تصمد طيلة 10 كيلومترات من المسالك الوعرة والمغطاة بالتساقطات الثلجية.
«سكان دوار أومزا ينقلون مرضاهم فوق الجرار! Posted by بالعربية Le360 on 1 مارس، 2016»
وليست هذه أول مرة يضطر فيها سكان هذا الدوار إلى نقل مرضاهم على متن وسائل بديلة بسبب انعدام طريق سالكة وغياب سيارات الإسعاف، بل سبق أن جرى نقل نساء حوامل إلى المستوصف على متن النعوش تارة وفوق الجرار تارات أخرى، حيث فاجأهن المخاض في عز حصار الثلوج.
«سكان دوار أومزا المتأخم لأعالي جبال الأطلس المتوسط (إقليم ميدلت) مازالوا ينقلون مرضاهم فوق الجرار! Posté par بالعربية Le360 sur 1 mars 2016»
واستنكر علاوي "عدم استجابة المسؤول الأول عن الصحة بالإقليم، بتوفير سيارة إسعاف أو ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻫﻠﻴﻜﻮﺑﺘﺮ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﺠﻼﺕ".
ﻭﻃﺎﻟب الناشط الجمعوي على لسان ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، كلا من ﻭﺯﻳﺮي ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺑـ"ﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ إﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺣﺼﺎﺭ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ".