واستندت الحقاوي في تقديمها لهذه الأرقام على البحث الوطني الأخير حول العنف ضذ النساء. ويمثل العنف في أماكن العمل، حسب المصدر ذاته، نسبة 16 في المائة أي 280 ألف امرأة تعرضن للعنف في أوساط من المفروض أن يؤطرها القانون، مضيفا أن العنف الجنسي طال 32 ألف امرأة في أماكن العمل، في حين مس العنف النفسي 13.4 في المائة من النساء في أماكن العمل.
الحقاوي أوضحت في كلمة لها بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية ال 11 لمحاربة العنف ضد النساء تحت شعار "كفى من العنف ضد الأجيرات"، ستنظم ست لقاءات جهوية بمدن طنجة والدار البيضاء وفاس ووجدة وأكادير والعيون، سيؤطرها القطب الاجتماعي بمشاركة خبراء في الميدان وبمشاركة مختلف الفاعلين الجهويين المعنيين بالظاهرة.
وعلى صعيد آخر، أظهرت دراسة، نشرت أمس الاثنين بالرباط، أن الأفكار النمطية التي تؤطر العلاقات بين الجنسين، سواء في الفضاءات العمومية أو الخاصة، تبقي المرأة حبيسة صورة سلبية، على الرغم من التقدم الحاصل في المغرب على مستوى مقاربة النوع
.
كما أظهرت هذه الدراسة حول "الصور النمطية القائمة على النوع في المغرب" بأنه يتم، في المخيال الشعبي، في الغالب تصوير الرجل والمرأة بطريقة نمطية، مضيفة أن هذا التصور يتبلور من خلال دلالات إيجابية بالنسبة للرجل وأخرى سلبية بالنسبة للمرأة.
وأشارت الدراسة إلى أن المصطلحات الشائعة المتداولة بخصوص الرجل والمرأة تنطوي هي الأخرى على مفاهيم تحيل على أن العلاقة بينهما تقوم على ثمة متناقضات، من قبيل القوة مقابل الضعف ورباطة الجأش مقابل العواطف ورب الأسرة المسؤول مقابل المرأة التي مهمتها الإنجاب فقط والقوامة والقوة مقابل الخضوع والطاعة. كما تفيد الدراسة بأنه على الرغم من تعلق غالبية النساء بمبدأ المساواة بين الجنسين ورفضهن لوضعية عقدة النقص تجاه الرجل، فإن العديد منهن يتبنين أفكارا نمطية مسبقة بخصوص ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الجنسين في المجتمع.