وطالبت الجبهة النقابية، المتابعة لأزمة "سامير"، حكومة عبد الإله بنكيران بضرورة وضع حد للوضع الحالي للمحطة المتوقفة عن الإنتاج منذ شهور، حيث خاضوا فيها احتجاجات ونظموا وقفات، دون أن يتلقوا أي إجابة بعد.
وأكد بلاغ للجبهة النقابية، أن عمال الشركة، المنتمين للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز، سيشاركون بقوة في الإضراب الذي تخوضه النقابات العمالية والمهنية غدا الأربعاء.
وذكر المصدر ذاته، بأن العمال والموظفين سيقومون بخطوات تصعيدية خلال الأيام والمقبلة، سيدشوننها بـ"اعتصام أمام المقر الاجتماعي للشركة من 8 صباحا إلى الثانية بعد الزوال يوم الأربعاء 24 فبراير 2016"، وذلك في حالة لم يتم التوصل إلى حل لملفهم.
وانتقدت النقابة ما وصفته بـ"الموقف السلبي للحكومة المغربية من أزمة شركة سامير"، كما استغربت من رفضها تلبية طلب الجبهة الوطنية لمتابعة أزمة الشركة التي دعت إلى ضرورة "التدخل من أجل الإنقاذ من الإفلاس والاكتفاء بالتفرج على ضياع حقوق الأجراء وموت آلة الإنتاج والمعدات".
هذا وقرر رئيس المحكمة التجارية، أمس، إحالة الملف شركة "سامير" على غرفة المشورة، حيث ستتم تسوية الملف قضائيا، أو الانطلاق في عملية التصفية، وهو ما ستحدده غرفة المشورة.
وتعاني الشركة من أزمة مالية خانقة، بسبب الديون التي تجاوزت 43 مليار درهم، حيث إن الشركة مطالبة بأداء 13 مليار درهم للجمارك، و10 مليار للأبناك المغربية، و20 مليار للأبناك الأجنبية.
يشار إلى رجل الأعمال السعودي محمد الحسين العامودي، رئيس شركة "كورال بيتروليوم"، المساهم الرئيسي في شركة "سامير"، كان قد وضع، نهاية العام الماضي، طلبا للتسوية الودية لأزمة الشركة لدى المحكمة التجارية في الدارالبيضاء.