ونقلت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليومه الاثنين، عن مصدر أمني، أن السلطات الأمنية شنت هذا الشهر حملة على شبكات الاتجار في السيارات بدون أوراق قانونية، أو السيارات المزورة، التي تكون غالبا مسروقة، واستهدفت الشرطة بشكل رئيسي المناطق الحدودية.
وأوضحت الجريدة على لسان مصدرها أن العمليات الأمنية في شمال المملكة مثلا، جففت المنطقة من السيارات غير القانونية بشكل تام تقريبا، وأوقفت عددا من المطلوبين في قضايا تزوير السيارات أو الاتجار بها، لاسيما تلك التي كانت تهرب نحو الجنوب وحثت المخاطر لمرتبطة باستعمال هذه السيارات في عمليات إرهابية، السلطات على تفكيك الشبكات العاملة في هذا المجال.
وبالموازاة مع الحملة ضد السيارات المشبوهة، تضيف الصحيفة، فقد استهدفت السلطات أيضا حركية كراء المنازل في بعض المناطق، إذ طلبت من أعوان السلطة الإبلاغ عن المكترين المؤقتين في مناطقهم، والاستعلام عن خلفياتهم، وإنجاز تقارير عن هوية المعنيين.
ووفق هذه الأوامر، ألزم أعوان السلطة أصحاب المنازل المعدة للكراء بالإبلاغ عن أي مكترين مؤقتين، لا سيما في المناطق السياحية، وحثهم على إنجاز عقود كراء كيفما كانت المدة المتعلقة بالكراء.
وأردفت "أخبار اليوم" استنادا إلى المعطيات المرتبطة "بأشبال الجهاد"، أن زعيم الخلية اكترى شقة في مدينة الجديدة فترة قصيرة قبل تسلمه لشحنة السلاح من لدن شخص لا يزال في حالة فرار، ويعتقد أن "الشقة الآمنة" كانت ستستخدم كمركز عمليات هذه الخلية.
أهداف إرهابية
وكان مركز التحقيقات القضائية قد قدم خارطة للأهداف التي كانت تخطط الخلية لضربها يوم الجمعة الفائت، وكشف أن عناصر الخلية العشرة كانوا يسعون لتنفيذ هجمات يوم الجمعة الفائت، على 10 أهداف على الأقل وهي: فندقان يبعدان على بعضهما بثلاثة كيلومترات بمدينة الصويرة (سوفيتيل والمدينة)، ثم مركز "موروكو مول" والمقر الرئيسي للمكتب الشريف للفوسفاط، وشركة التبغ بالدار البيضاء، وهي مواقع تشكل مثلثا تتباعد رؤوسه بخمسة كيلومترات، ثم مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، وثكنتان عسكريتان بكل من مدينتي مراكش وأكادير، ناهيك عن استهداف وحدات عسكرية على الحدود الشرقية، ثم قنص شخصيات رسمية ورجال شرطة.