وجاء منح "المهلة" بحسب مصادر مسؤولة، بعد إستنفاد كل الطرق الحوارية، إلى جانب أن المعتصمين إستقدموا الأطفال والنساء، وقاموا بنقل المعتصم من داخل المناطق المتنازع عليها إلى جنبات الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين زاكورة وطاطا، وهو ما دفع سلطات طاطا بتهديد المعتصمين باستعمال القوة لفك الاعتصام.
وأضافت مصادرنا، أن المعتصمين بمنطقة الحاسي لصفر والمنطقة المسماة بـ "بيا" قد نصبوا خيام صغيرة بالمنطقة.
ووفق مصادرمن داخل "المعتصم" فإن الأمر قد يزداد تعقيدا بعد نفاذ المهلة التي أعطتها السلطات للمعتصمين، خصوصا بعد أن شدد هؤلاء على أنهم لن يفكوا اعتصامهم، ولو كلفهم ذلك أرواحهم، إلا بعد شروع القوات العمومية في إغلاق الآبار التي تم حفرها بطرق غير قانونية في أراضيهم من طرف قبيلة أولاد هلال.
وفي آخر تطورات الوضع، فقد تم تعيين لجنة مكونة من نواب أراضي الجموع التابعة لقبيلة "الكرازبة" وأعيانها وكلفوها بمهمة نقل قضيتهم إلى وزير الداخلية، حيث من المنتظر أن يسلموه شكاية في الموضوع، تدعوه القبيلة إلى التدخل العاجل من أجل ايقاف ما أسموه "هجمة الترامي على أراضيهم من طرف قبيلة أولاد هلال".