وكشفت يومية "الصباح" في عددها الصادر يوم غد الثلاثاء، أن التنسيق الأمني بين الرباط ومدريد يعكف مند أيام على فك خيوط خلية لجا أعضاؤها إلى طريقة خاصة لاختراق الحواجز الأمنية في المعابر الحدودية، بين البلدين، وذلك بالتخفي في شكل نساء يضعن النقاب و"البرقع".
ورجحت مصادر ليومية "الصباح" أن تكون الطريقة الجديدة في التخفي قد مكنت التنظيم من تسريب مئات المقاتلين إلى أوروبا وسط أمواج النازحين السوريين، قبل أن يتم اللجوء إلى الخدعة ذاتها هروبا إلى المغرب بعد تشديد المراقبة في دول الاستقبال الأوروبية، مستدلة على ذلك بالمحجوزات التي جمعتها الشرطة المغربية أخيرا بالناظور، حيث تم العثور على عدد من الأزياء النسائية ذات الأصل الأفغاني، بالإضافة إلى مناشير تحمل تعليمات باستعمالها لاختراق الحواجز الأمنية.
ولا يحتاج المقاتلون المتسللون إلى التراب الوطني إلى النقاب فقط بل استعملوا جوازات سفر وبطاقات تحمل هويات وصور نساء، وذلك في إطار عمليات التجنيد لجبهة التنظيم في ليبيا.
وتأتي التحذيرات الإسبانية، أسابيع قليلة، على تفكيك الأجهزة الأمنية المغربية خلية بالناظور كان أعضاؤها يعتزمون استنساخ هجمات باريس بالمغرب، وذلك بتنفيذ عمليات على أوسع نطاق يكون صداها مدويا في مدن الشمال ضد أهداف عسكرية وسياح.
وكان أفراد هذه الخلية الذين بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتحضير لمشروع إرهابي خطير يعتزمون القيام بسلسلة من العمليات التخريبية تستهدف زعزعة امن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين عبر إطلاق نار كثيف وسط التجمعات وبنقاط تم تحديدها مسبقا وبتفجير أحزمة ناسفة يستهدف بها الانتحاريون المصالح الأمنية.
ولمواجهة مستجدات أسلحة "داعش" وقع المغرب وإسبانيا مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون الثنائي في المجال المعلومياتي، وقعها عن المغرب سفيره بمدريد محمد فاضل بنيعيش مع ريكاردو سولا السفير المكلف بمهمة خاصة لمكافحة جرائم المعلوميات في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز تبادل الخبرات والكفاءة في مجال الأمن المعلومياتي بين البلدين الجارين ودعم التكوين وتنمية القدرات في هذا المجال وتعزيز التعاون الثنائي في الميادين القانونية والتشريعية في هذا الشأن.