"السيبة".. مكناس تحت رحمة سيوف "المشرملين"

DR

في 14/02/2016 على الساعة 23:30

لم تتحرك المصالح الأمنية بالعاصمة الإسماعيلية ليلة الخميس الجمعة الماضي، إلا بعد أن أنهى خمسة جانحين مدججين بالسيوف، غزوتهم في أحياء المدينة العتيقة، تاركين علامات استفهام عريضة حول ما شبه بـ »تقاعس أمني » وإفراغ الشوارع لإنزال إجرامي ومطاردة هليودية للمواطنين بالمدينة القديمة.

الخبر جاء في عدد يوم غد الاثنين من يومية الصباح، التي قالت إن سيارات النجدة لم تصل إلا بعد أن أنهى « المشرملون » غزوتهم وأخلوا الشوارع والأزقة من المارة، باعتداءات امتدت إلى عمليات سرقة وسطو، إذ هاجم أفراد العصابة المدججون بالسيوف والعصي، مساء الخميس الماضي، في البداية مجموعة من المحلات التجارية، بباب عيسى والدريبة وقبة السوق، كما اعتدوا بالسيوف على المارة بالضرب والجرح.

وحسب اليومية فإن العصابة تتكون من خمسة شباب، تترواح أعمارهم بين 20 و24 سنة، كانوا في حالة هستيرية أثناء تنفيذ نشاطهم الإجرامي، بسبب تأثير المخدرات وأقراص الهلوسة، قبل أن يمتد عنفهم إلى مختلف الأحياء طيلة ساعتين، ابتداء من الساعة السادسة مساء من اليوم نفسه، كما كسروا نوافذ العديد من السيارات وواجهات مجموعة من المحلات التجارية وخربوا محتوياتها، وسطوا عليها، فضلا عن الاعتداء باستعمال السيوف والأسلحة البيضاء على ضحايا.

وقالت اليومية إن فرق أمنية تابعة لولاية أمن مكناس، تحركت متأخرة للتوزع في الأزقة والشوارع المعنية بالهجوم المباغت للمشرملين وتعلن حالة استنفار قصوى بالمدينة لاقتفاء أثر المشتبه فيهم، كما علمت اليومية أن المصالح الأمنية تمكنت من تحديد أوصاف متهمين اثنين من العصابة نفسها، وذلك من خلال فحص شريط إحدى كامرات المراقبة لمحل تجاري تعرض للتخريب والسطو، قبل أن يتم إيقافهما في مدارة باب بوعماير على متن سيارة أجرة صغيرة.

وذكرت اليومية بأنه فتح تحيقيق مع المتهمين اللذين اعترفا بشكل تلقائي بالمنسوب إليهما، في انتظار الكشف عن تفاصيل سيناريو هذا النشاط الإجرامي الخطير، وتحديد هوية باقي أفراد العصابة الذين تمكنوا من الفرار إلى وجهة مجهولة، كما أضافت اليومية بأن أفراد العصابة تسببوا في زرع الخوف، بشكل غير مسبوق، وسط سكان المناطق المستهدفة، بعد أن تمكنوا من سلب وسرقة ما بحوزة العديد من الضحايا، إلى جانب الاعتداء عليهم بالضرب والجرح بشكل علني وعشوائي، ناهيك عن الألفاظ المشينة التي كانت تخرج من أفواههم، لينتقل المصابون من الضحايا بالجروح إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتقلي العلاجات الضرورية،

السيبة في مكناس

تعيش مكناس في الأسابيع الأخيرة على وقع جرائم تشرميل خطيرة، ضمنها اعتراض سبيل امرأة، أم لأربعة أبناء، وطعنها طعنات كثيرة، من قبل جانح أثبت التحريات أنه أراد فرض الأمر الواقع بزواجه من ابنه الضحية، فنهج أسلوب العنف معتقدا أنه الطريق لتحقيق حلمه، وهو المهتم الذي عجزت مصالح الأمن عن إيقافه، أو تحديد مكانه رغم مرور حوالي شهر على الاعتداء، الذي نجت فيه الأم من موت محقق، ومازالت تخضع للعلاج.

تحرير من طرف حفيظ
في 14/02/2016 على الساعة 23:30