وغادر الشقوري سجن الزاكي بسلا مساء أمس الخميس، بعد أن استجاب قاضي التحقيق لدى المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب لطلب تقدم به دفاع المعتقل السابق بغوانتانامو، على أن يعود لاستكمال التحقيق معه يوم 23 فبراير الجاري، من أجل مواجهته بصهره المعتقل "الإسلامي" نور الدين نفيعة ومعتقلين آخرين.
وقالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في بيان لها، إنها "استقبلت قرار الإفراج المؤقت، بارتياح شديد، في انتظار تبرئة ساحته نهائيًا".
واعتقلت السلطات المغربية يونس الشقوري (46 سنة)، مباشرة بعد ترحيله إلى المغرب من الولايات المتحدة شهر يونيو من العام الماضي، حيث وضعته رهن الحراسة النظرية للبحث معه "للاشتباه في تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية"، حسب بلاغ سابق لوكيل الملك لدى استئنافية سلا.
واتهمت منظمة "ريبريف" (منظمة حقوقية غير حكومية مقرها لندن)، السلطات المغربية بـ"انتهاك الضمانات الدبلوماسية، عندما اعتقلت يونس الشقوري لدى تسلمه رغم أن الولايات المتحدة أسقطت عنه تهمة الإرهاب".
وتعود، ملابسات قضية الشقوري، ابن مدينة أسفي، إلى دجنبر من عام 2001، حينما اعتقلته الشرطة الباكستانية أثناء محاولته الهرب من معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، وهو الأمر الذي دفع بالسلطات الأمريكية، إلى القبض عليه وسجنه في معتقل غوانتانامو.
وبعد قضائه 14 سنة في غوانتانامو، قررت السلطات الأمريكية الافراج عنه وإسقاط كل التهم المتعلقة بالإرهاب الموجهة ضده وتسليمه للسلطات المغربية.