ويعكس هذان المشروعان، اللذان يتميزان بحمولتهما الاجتماعية القوية، واللذين سيعودان بالنفع على نحو 12 ألف و200 أسرة، العناية الموصولة التي يحيط به الملك الفئات الاجتماعية الهشة، وعزمه الراسخ على تمكينهم من إطار عيش أفضل والولوج للخدمات الأساسية والبنيات الاجتماعية للقرب في ظروف من المساواة والكرامة.
وسينجز هذان المشروعان، اللذان رصدت لهما استثمارات بقيمة 321,4 مليون درهم، في ظرف 24 شهرا، وذلك في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، ووزارة السكنى وسياسة المدينة، وجهة الدار البيضاء- سطات، ومجلس العمالة والجماعة الحضرية للدار البيضاء.
ويهم المشروع تعميم الربط الطرقي للمنطقة المستهدفة، وتقوية وتحديث شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية، وغرس الأشجار ونباتات الزينة، فضلا عن إنجاز عدد من التجهيزات العمومية للقرب (مسجد، قاعة مغطاة، مركز اجتماعي، مركز نسوي، مركز للتكوين، مركز صحي، حضانة، ملاعب رياضية...).
ويروم هذان المشروعان تحسين ظروف السلامة الصحية للساكنة، والارتقاء بجاذبية المدينة، وتعزيز أمن الأشخاص والممتلكات، وحماية البيئة، بل وأكثر من ذلك، ضمان تنمية سوسيو- اقتصادية مستدامة ومتناغمة لمجموع الجهة.
ويشكل مشروعا إعادة الهيكلة والإدماج الحضري لحيي "الهراويين الشمالية" و"سيدي أحمد بلحسن"، جزءا من محور "إعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز" المتضمن في برنامج تغطية أولويات جهة الدار البيضاء الكبرى، الذي قدم لجلالة الملك في 27 أكتوبر 2014.
ويشمل برنامج إعادة الهيكلة والإدماج الحضري، في شموليته، 90 من الأحياء ناقصة التجهيز بمدينة الدار البيضاء، وعمالة المحمدية، وإقليمي النواصر ومديونة.
ويروم هذا البرنامج الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 2,768 مليار درهم، والذي فوض الإشراف على تنفيذه لمجموعة العمران، تحسين ظروف عيش أزيد من 99 ألف و795 أسرة، لاسيما من خلال إنجاز الطرق الرئيسية لفك العزلة عن الأحياء المستهدفة، وتعزيز شبكات الماء الشروب والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية، إلى جانب إنجاز 47 من التجهيزات العمومية للقرب.
ومن بين 90 حيا مستهدفا من خلال هذا البرنامج الممتد على خمس سنوات، يوجد 37 حيا تضم نحو 53 ألف و699 أسرة في طور إعادة التأهيل والإدماج، و25 حيا (26 ألف و439 أسرة) مبرمجة برسم سنة 2016، في حين يوجد 28 حيا (19 ألف و657 أسرة) في طور الدراسة.
وتأتي هذه المشاريع المهيكلة لبعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للجهة، وتعزيز تموقعها، وتحسين ظروف عيش ساكنتها، وحماية بيئتها.