وذكرت جريدة "الأخبار" في عددها ليوم غد الأربعاء، أن أبا يبلغ من العمر حوالي 27 سنة، أقدم بالمركز الجماعي تمروت باب برد، على ذبح طفله من الوريد إلى الوريد، فيما تعرضت الزوجة (25 سنة) بدورها لطعنة في العنق، قبل أن ينتحر بذبح نفسه.
ونقلت الجريدة عن مصدر من السلطات المحلية، أن الحادثة البشعة التي هزت المنطقة، وقعت حوالي الساعة العاشرة ليلا من يوم الأحد المنصرم، مضيفة أن حالة من الهلع سادت محليا، بعد أن اكتشف الجيران وقائع هذه المذبحة، نتيجة الصراخ الذي صدر من الضحايا خصوصا ان الطفل لا يتجاوز الشهرين من عمره.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الزوجة وجدت بين الحياة والموت، ليتم نقلها صوب المستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، حيث لا تزال تحت العناية المركزة بسبب الجرح الغائر في عنقها، علما أنها الشاهدة الوحيدة التي تحتفظ بلغز المذبحة المروعة.
وحسب اليومية فقد أسرت الضحية أثناء التحقيق الأولي أن الزوج هو الذي أقدم على هذا الفعل. وحسب مصادر عليمة، فان السلطات المحلية فضلا عن مصالح الدرك الملكي والجهات الوصية التي هرعت إلى عين المكان، عاشت حالة استنفار وصفت بالقصوى، وظلت حتى حدود الساعات الأولى من الصباح بالمنطقة بحثا عن خيوط حول هذه الجريمة البشعة.
وقالت "الأخبار" إنه تم اخفاء أداة الجريمة داخل فرن منزلي من قبل العائلة، ليتم العثور عليها بعد ساعات من التحريات، وهي عبارة عن سكين منزلي، فيما كشفت المصادر ذاتها، أنه جرى إيقاف سيدتين بسبب اقتحام مسرح الجريمة والعبث بأدلته، كما تم الاستماع إلى أفرد عائلة الزوجين.
وتضاربت المعلومات حول الأسباب الكامنة وراء ما وقع، رغم أن مصادر أكدت أن الزوج يعاني مرضا نفسيا، وأنه عاطل عن العمل ويشتغل بشكل موسمي في مزارع الكيف، إلى جانب محلات خاصة بالماكولات.
يذكر ان طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات قد نجت من هذه المذبحة الجماعية، حيث كانت ترقد لدى عائلة الزوج.