وقالت اليومية إن الشخص الموقوف انهال بالضرب على طفلته الصغيرة ذات الثلاث سنوات بيديه قبل أن يواصل اعتداءه الشنيع عليها بعصا فأس، كما أضافت اليومية بأن الأب البالغ من العمر 36 سنة يوعمل بإحدى الضيعات الفلاحية، استشاط غضبا نتيجة إقدام صغيرته على التبول على الفراش، فقرر معاقبتها عقابا شديدا، كان سببا في مصرعها، قبل أن يجد نفسه موقوفا من قبل الدرك الملكي ومتابعا بتهمة القتل دون قصد.
وحسب اليومية فإن أم الطفلة والتي كانت شاهدة على هذا الحادث المأساوي، الذي شهده دوار «أولاد مصباح الرويف» التابع لجماعة «البحارة أولاد عياد » بإقليم القنيطرة، ذكرت أن زوجها الذي اربتطت به عن طريق الفاتحة وبدون عقد نكاح، ضرب ابنتهما الصغيرة بشدة، ولم يثنه بكاء الطفلة وصراخها ولا تدخلها الشخصي عن الاستمرار في ضربها إلى أن سقطت أرضا جثة هامدة.
وأضافت اليومية بأن الأم خرجت مهرولة وهي تلطم خديها نحو مسجد المنطقة لإشعار سكان الجماعة بما حصل، كما أشارت اليومية بأن الأب الذي كان يعاني من وضع نفسي صعب، انتابته حالة بكاء هستيرية حادة بعدما فارقت ابنته الحياة، إذ لم يكن يتوقع، أن لحظة غضب مجنونة ستفقده طفلته التي كان يعزها كثيرا، إلى درجة أنه كان في كل ليلة يحرص أشد الحرص على أن تنام بين أحضانه.
لحظة غضب
العنف الشديد الذي تعرضت له الطفلة تسبب في إصابتها برضوض خطيرة في الرأس والظهر والوجه، عجلت بوفاتها، وهو ما دفع رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي محمد لحمر إلى اعتقال الأب، الذي كان مختفيا بين الأشواك المحيطة بمنزله، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة بتهمة الضرب والجرح العمدين باستعمال السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه.