وحسب معطيات قدمتها "جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء" خلال لقاء تواصلي عقدته أمس بفاس حول موضوع "جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء .. 16 سنة من العمل الجمعوي" فإن حالات العنف التي تم تسجيلها بعمالة فاس خلال هذه الفترة توزعت ما بين 526 حالة همت نساء متزوجات (70، 60 بالمائة) و138 حالة لأمهات عازبات (18، 52 في المائة) و48 حالة لنساء مطلقات (6، 44 في المائة) ثم 30 حالة همت فتيات عازبات (03ر4 في المائة).
وأكدت إلهام الودغيري رئيسة جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء أن هذه الجمعية تأسست لتساهم ضمن الحركة النسائية والحقوقية لمناهضة العنف الموجه ضد النساء.
وأضافت أنه لتحقيق أهدافها حددت الجمعية عدة محاور للاشتغال تمثلت في البحوث الميدانية والاشتغال عن قرب كآلية للاستجابة للمصالح الآنية لمستعملات الخدمات وكوسيلة لدعم المقترحات عبر إيصال واقع حال النساء المعنفات ومشاكلهن ورصد ما يعيق وصولهن إلى العدالة والانصاف.
وأوضحت أن الجمعية أنشأت مركز مبادرات تنموية كاطار يشتغل في الآن ذاته على التأهيل المهني للنساء وعلى تأنيث مهن كانت حكرا على الرجال بالإضافة إلى إنشاء مركز التوثيق لاستقبال الطلاب والطالبات ومساعدتهم في إنجاز بحوثهم الجامعية مضيفة أن الجمعية تمكنت على المستوى المحلي في مجال التكفل بالناجيات من العنف من إحداث فضاء مركز البطحاء الذي برهن على نجاعته وحظي بدعم من طرف صندوق الأمم المتحدة الإنمائي .
وأكدت أن هذا المركز المتعدد الاختصاصات لتمكين النساء يشكل عصارة التجربة النسائية للجمعية في مجال الرعاية الاجتماعية باعتباره نموذجا لما تعنيه مؤسسة للرعاية الاجتماعية تستقبل النساء الناجيات من العنف كمهمة من نمط تسيير ومضامين اشتغال اعتمادا على تجارب وممارسات عالمية في الموضوع .
وأوضحت أن هذا المركز يتوخى بالأساس تحسين الظروف الاقتصادية للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال تسهيل حصولهن على دخل قار وكاف كما يساهم في مكافحة الفقر عند النساء عبر محاربة الأسباب الهيكلية بما في ذلك عدم المساواة في الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية وكذا العلاقة بين الفقر والنوع الاجتماعي.
يشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في إطار أيام الأبواب المفتوحة التي نظمتها الجمعية (28 إلى 30 يناير) والتي تروم محاربة العنف الموجه ضد النساء وتثمين الخدمات والمبادرات التي يقدمها مركز البطحاء.
وتستقبل جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء التي تأسست سنة 1998 ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي حيث يتم إيواء حوالي 100 منهن بمركز البطحاء.
وتروم الجمعية على الخصوص الرفع من قدرات النساء ضحايا العنف ومساعدتهن على تلبية احتياجاتهن وحل مشاكلهن فضلا عن تمكينهن اجتماعيا واقتصاديا.