تعقيد إجراءات البناء يعمق معاناة أسر قروية بإقليم ميدلت

ضحايا زلزال الحوز يقطنون في خيام بلاستيكية

في 26/01/2025 على الساعة 08:00

يواجه العديد من سكان المناطق القروية مشاكل في بناء أو إعادة بناء أو ترميم مساكنهم بسبب المساطر المعقدة التي تضعها السلطات المحلية للترخيص لهؤلاء المواطنين بغية تشييد مأوى لهم.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من أحد الدواوير بمنطقة تقع قرب دوار أيت شعا وعلي اِقليم ميدلت يظهر خيمة من البلاستيك تأوي اِحدى الأسر المنتمية للمنطقة ويظهر شريط الفيديو الحالة المزرية للخيمة التي تقع في منطقة نائية وبعيدة عن السكان، وحسب الفيديو فالخيمة تعود لأسرة توفي معيلها الذي يبلغ من العمر 33 سنة بعدما رحل من المنطقة باحثا عن عمل تاركا زوجته وأبنائه في القرية.

وانتقد مصطفى علاوي، فاعل جمعوي بالمنطقة، الطريقة التي تتعامل بها الجهات المسؤولة مع الملفات المتعلقة بالاِسكان قائلا اِن « هذه الاِجراءات والقيود لا تناسب هذه المناطق بل هي اِجراءات لا تنطبق اِلا في المدن الكبرى »، وعن الفيديو المنشور أفاد علاوي بأنه « لشخص أراد بناء منزل في أرض هي ملك له وتم حرمانه من طرف السلطات المحلية بسبب مجموعة من الشروط التعجيزية ».

وأشار علاوي اِلى أنه « يجب تشجيع القاطنين على البقاء في موطنهم الأصلي ومسقط رأس أبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وأرضهم وتاريخهم وحاضرهم بدل تشجيعهم على الهجرة القروية التي ستولد البطالة والتشرد ودور الصفيح ومشاكل اِجتماعية ».

وأردف المتحدث نفسه قائلا « اِن الظروف المناخية القاسية وانخفاض درجات الحرارة عاملان يزيدان من معاناة الساكنة » متسائلا عن كرامة المواطن المغربي التي لم تعد تساوي شيئا لدى المسؤولين ».

ووجه علاوي الدعوة اِلى رئاسة الحكومة وكذا وزيرة اِعداد التراب الوطني والتعمير والاِسكان وسياسة المدينة داعيا اِياهم اِلى النظر اِلى أسرة الفقيد الذي كان المعيل الوحيد لأسرته.

وناشد علاوي الحكومة مطالبا اِياها « بإعادة النظر في مشكل البناء في العالم القروي وكذا اِعطاء تعليمات للسلطات المحلية والجماعات لتسهيل اِجراءات تقديم رخص البناء للمواطنين الراغبين في بناء منازلهم »، مطالبا بحل هذا الاِشكال الذي يعيق الراغبين في تشييد قبر الحياة.

تحرير من طرف أشرف بنحيلي - صحافي متدرب
في 26/01/2025 على الساعة 08:00