و يقول سعيد النخلي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مدينة طاطا، في تصريح لle360 إن هذا المرض المعدي وجد في المدرسة فضاء مناسبا للانتشار السريع بين صفوف التلاميذ والتلميذات.
وأبرز المتحدث، أن مندوبية وزارة الصحة اكتفت ببعث طبيبة وممرض، لتشخيص الحالات، وهي مبادرة محدودة الفعالية في نظره، معتبرا، أن من بين العوامل التي فاقمت من معاناة المرضى و ذويهم، هو بعدهم الكبير عن أي مستشفى أو مستوصف صحي.
وأشار إلى أن الوصول إلى أقرب مستشفى يستلزم قطع مسافة حوالي 30 كيلومترا على الأقل، عبر طريق وعرة غير معبدة."هذا علما أن المنطقة معروفة بوجود منجم دودرار للذهب الذي لا تستفيد منه المنطقة على مستوى التنمية التي يرزخ أغلب سكانها تحت الفقر”، يقول النخلي.
على صعيد آخر أوضح ربورتاج للقناة الثانية، تم بثه يوم الخميس 21 نوفمبر 2013 ، تفاقم المرض الذي سبق وتعرضت له ساكنة قرية إغلان بإقليم طاطا والذي كانت Le360 أشارت إليه في حينه.
وأكد الروبورتاج أن المستشفى الإقليمي بطاطا استقبل في ظرف وجيز 80 حالة بأعراض متشابهة، والتي أودت بحياة امرأة شابة، ومن ضمن هذه الأعراض حسب ما أوردته القناة: ارتفاع في درجة الحرارة وآلام حادة على مستوى البطن.وفي تصريح للقناة، أفاد مسؤول بوزارة الصحة، “أن الأمر يتعلق بمرض وبائي يعرف لدى عموم المغاربة بالسالمة تتسبب فيها بكتيريا "السالمونيلا".و حسب بعض المصادر، فإن دراسة فرنسية نشرت بمجلة الأمراض المعدية الأمريكية”The Journal of Infectious Diseases” سنة 2011، كانت قد حذرت من وجود سلالة جديدة أكثر شراسة من باكتيريا السالمونيلا في بعض الضيعات الخاصة بتربية الدواجن بالمغرب.الباحثون الفرنسيون الذين أجروا الدراسة عبروا حينها عن تخوفهم من انتشار هذه الجرثومة المسببة لوباء "السالمة" الذي يضرب الإنسان والحيوان على حد سواء موضحين أن أسباب ظهور هذه الجرثومية تعود إلى استخدام مضادات حيوية معروفة باسم «فليوروكينولون» المستعملة في إنتاج الدجاج والديك الرومي. وهو ما نفته أنذاك مصادر بيطرية مغربية، مقللة في نفس الوقت من خطورة الأمر.