وذكرت الصحيفة بأن فتاة ربطت الاتصال هاتفيا من شمال مالي، بليوتنان كولونيل، يشتغل بالقاعدة الجوية الأولى بسلا، بعدما تعرفت عليه عبر تقنية «الشات » وأوهمته أنها زوجة جنرال توفي في الحرب، واقترحت عليه مساعدتها في تحويل كنز عبارة عن خمسة ملايين أورو، من بنك سوسري نحو المغرب، وهو ما يعادل خمسة ملايير سنتيم ونصف المليار، ما دفع الضابط السامي إلى منحها مبالغ مالية رسوما في تحويل الأموال، ليكتشف في النهاية تعرضه للنصب والاحتيال.
وأفادت اليومية بأن الفتاة المالية أخبرت المسؤول العسكري في الطيران الجوي، أنها ستبعت إليه ابنيها قصد مده بمعلومات، وبعد مرور مدة وجيزة من الوقت، ربط به الاتصال شخصان التفى بهما بالبيضاء، وأكدا له أنهما ابنا الجنرال المالي، وبعد مفاوضات معه، أقنعاه بتسليمهما 25 ألف درهم، من أجل دفعها رسوما لتحويل الخمسة ملايين أورو نحو المغرب، فوافق الضابط السامي فورا على طلبهما طمعا في الحصول على مئات الملايين بعد عملية التحويل.
وتقول الصحية إنه بعد مرور أسبوع توجه الافريقيات نحو منزل الضابط السامي بحي اشماعو بسلا، وأشعراه أنهما في حاجة إلى مزيد من الأموال لتحويل المبلغ، مؤكدين له أنهما يتوفران على مبالغ مالية أخرى مكدسة في صندوق حديدي، وقاما بغسل جزء منها داخل بيته، فتبين للمسؤول العسكري أنها أوراق مالية أصلية ليزداد طمعه، وبعدها طلب منه المتهم الرئيسي مده بـ22 مليونا، من أجل اقتناء محلول مائي باهظ الثمن، يستعمل في غسل الأموال المتبقية والاستعانة بها في تحويل الأموال المرصودة في البنك السويسري.
«السماوي» الإفريقي
الضابط السامي بعدما تبين له وقوعه في فخ النصب، تقدم بشكاية إلى وكيل الملك، الذي ربط فورا الاتصال بالشرطة القضائية، التي نسقت مه المشتكي، وطلبت منه استدراج الإفريقيين إلى محطة القطار المدينة بالرباط، وبالتعاون مع عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية، جرى إيقافهما، بعدما أوهمهما أنه جلب مبلغ 22 مليونا المتفق عليها، وحجزت الضابطة القضائية خزنات حديديدة ومبالغ مالية مزورة من عملة الأورو وهواتف محمولة.