شهادات كانت صادمة لعدد من المستخدمات في قطاع حيوي وطنيا، بسطن حالات بشعة من أنواع التنكيل بهن من خلال تعنيفهن جسديا ونفسيا وطردهن عن العمل وتعرض بعضهن للتحرش الجنسي، حالات فضلت الكثيرات من المستخدمات كتمانها لأسباب إجتماعية قاهرة، بينما فضلت أخريات الخروج للعلن لفضحها بعد اللجوء إلى القضاء الزجري وقضاء الشغل لإنصافهن.
أولى هذه الشهادات قدمتهاالمستخدمة "حفيظة ماضي"التي تعرضت للتعنيف الجسدي والنفسي واللفظي كما يثبت ذلك شريط صوتي قدمته للنيابة العامة بأكادير.
وكان الهدف من هذه الإستفزازات المتكرة هو دفعها للإستقالة من العمل،من قبل مشغلتها ربة صيدلية بحي الفضيلة بأكَادير،لهذا قدمت شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية أكاديرتتهم فيها مشغلتها بالضرب والجرح واستعمال العنف والسب والشتم،مرفوقة بأدلة صورعن آثار الضرب،وشهادة طبية تثبت عجزها لمدة 30 يوما.
الشهادة الثانية قدمتها المستخدمة"فاطمة الزهراء المتزوجة"والعاملة بإحدى المختبرات الطبية بحي الداخلة بأكَاديرلمدة عشرسنوات،لتحرش جنسي من قبل مشغلها صاحب المختبر،ولما فرضت الإمتثال لميولاته الجنسية، لفّق لها تهمة خيانة الأمانة إلى جانب مستخدم آخر رفض في البداية تقديم شهادة في حقها لتوريطها في ذات التهمة.
وفي شهادة أخرى أكدت المستخدمة بصيدلية بمنطقة الدشيرة الجهادية أن صاحب الصيدلية فرض عليها العمل لمدة 24 ساعة أي ليل نهار،بدون تعويضات وفي خرق سافرلمدونةالشغل،وفي الوقت الذي فرضت ذلك بدعوى أن لها طفل معاق قام بطردها،فلجأت إلى مندوبية الشغل ثم إلى المحكمة لإنصافها.
ونفس الشيء حكته مستخدمة رابعة بإحدى الصيدليات بالجماعة الحضرية للقليعة تابعة ترابيا لعمالة إنزكان أيت ملول،تعرضت هي الأخرىلمختلف التعسفات من قبل الصيدلي.
وقد أكدت نقابة مستخدمي القطاع الصيدلي بأكاديروالجهة أن هذا الملف يعد من الطابوهات التي ما انفكت اللوبيات المشكلة من الصيادلة وأرباب المختبرات الطبية تمنع الجمعيات التضامنية للمستخدمين من التطرق إليه لغاية في نفس يعقوب.
الأمر الذي جعل هذه الجمعيات،على حد قول نائب الكاتب الوطني لنقابة المستخدمين للقطاع الصيدلي في ذات الندوة،تحارب العمل النقابي في صفوف المستخدمين والمستخدمات،ولذلك تم طرد كل منخرط في نقابات المستخدمين.
لهذه الأسباب طالبت النقابة من وزيرالصحة إيلاء ملف مستخدمي الصيادلة عناية كبرى خاصة أنهم يمثلون شريحة مهمة يقارب عددها 40 ألف مستخدم ومستخدمة عبر التراب الوطني.