وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن السكن الوظيفي، الموجود بالطابق العلوي للملحقة الإدارية لديور الشباب خلف مقر عمالة الحي المحمدي عين السبع، يقطنه قائد الملحقة الإدارية "ميموزا"، الذي أكد في تصريحات للشرطة القضائية أن الصندوق الحديدي المسروق في ملكيته، كما أكد اختفاء 250 ألف درهم كانت بـ"الكوفر فور" تسلمها أمانة من والدته القاطنة بالرباط، تحصلت عليها من بيع بقعة أرضية، قبل سفرها إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، وهي التصريحات التي ستؤكد التحقيقات الجارية صحتها من كذبها، بتجميع معلومات عن البقعة الأرضية ومكان وجودها وتاريخ البيع وثمنه.
وتابعت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن القائد تحدث عن اختفاء حلي ذهبية تعود ملكيتها، أيضا، لوالدته، كما أجهز اللصوص أيضا على ساعات يدوية من النوع الفاخر ووثائق وصور شخصية وفيديوهات كانت محصنة برقم سري في الصندوق الحديدي الموضوع بعناية بإحدى غرف الشقة.
وحسب التحقيقات الأولية، فإن الفاعلين وصلوا إلى السكن الوظيفي باستعمال نسخ من مفاتيحه، إذ استغلوا غياب رجل السلطة للدخول إليه والتوجه مباشرة إلى الصندوق الحديدي وسرقته، دون غيره من محتويات الشقة.
وتضيف الجريدة، أن رجال الأمن يبحثون في عدد من الفرضيات التي تقود إلى معرفة خفايا سرقة "غريبة"، منها أن الفاعلين قد تكون لهم معرفة مسبقة برجل السلطة، أو من الأصدقاء الذين يترددون كثيرا على سكنه الوظيفي، واستغلوا هذه "العلاقة" لإنجاز نسخ من المفاتيح، في غفلة منه، مكنتهم من الدخول إليه وسرقته.
من المتهم؟
وعلمت اليومية، أن أصابع الاتهام تتجه إلى ابن أحد المسؤولين بالمنطقة التي تربطه علاقة بالقائد، الذي سبق أن ذكر اسمه في التحقيقات الأمنية في ما أضحى يسمى "فضيحة اختلاس أموال مشروع ملكي"، حين قال المتهم الرئيسي إن رجل السلطة المعني، واثنين من زملائه قدموا له يد المساعدة لاستكمال لائحة المستفيدين من درجات ثلاثية العجلات "تريبورتورات"، قبل اختفاء المبالغ المسلمة من المستفيدين، وتقترب من 80 مليون سنتيم.