وفي تفاصيل القضية، التي أوردتها يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الاثنين، توجهت المرأة المتزوجة رفقة القاصر من وجدة نحو سلا ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وادعت لزوجها اختطافها من قبل عصابة جزائرية، ما أحدث حالة استنفار بعاصمة المملكة الشرقية، وحددت الموقوفة لعائلتها أنها توجد على الحدود الجزائرية المغربية، وأنها في وضعية نفسية مزرية.
وأوضح مصدر مطلع أن افتضاح السيناريو تم حينما أضاعت القاصر هاتفها المحمول بسلا وعثر عليه أحد الأشخاص، وحين اتصلت به عائلتها من وجدة أوضح لها أن القاصر بسلا وليس بوجدة، وسلم الهاتف إلى مصلحة الشرطة القضائية التي استدرجت القاصر، وبعد أبحاث أولية معها أوضحت للمحققين أنه جرى التغرير بها من قبل متزوجة، ودلتهم على مكانها بحي الانبعاث، حيث تختبئ رفقة العسكريين الثلاثة بهدف إحياء ليالي حمراء.
واستنادا إلى المصدر ذاته فقد داهمت عناصر الشرطة المنزل لتعثر على المتزوجة، كما أوقفت العسكريين الثلاثة، وجرى اقتياد الجميع إلى مقر الضابطة القضائية، وأثبتت التحريات أن الأمر يتعلق بوكر لإعداد الدعارة، استغله الجنود لإقامة ليالي حمراء بحضور الزوجة والقاصر التي اعترفت بهتك عرضها من قبل أحد العسكريين بدون عنف.
والمثير في الملف، تضيف الجريدة نفسها، حينما حل زوج الموقوفة من وجدة رفقة عائلتها أغمي على الزوجة وجرى نقلها إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، ومكثت به طيلة مدة الحراسة النظرية.
وبعد استشفائها أحيلت على وكيل الملك بابتدائية المدينة، وأظهرت التحريات معها أنها حبكت "سيناريو" الاختطاف والاحتجاز من قبل عصابة جزائرية، كما أقرت رفقة القاصر بالتعرف على أحد المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وغررت بالقاصر التي تبلغ من العمر 15 سنة من أجل إحياء ليالي حمراء مع الجنود.
وفي سياق متصل، أحالت الضابطة القضائية القاصر على طبيب مختص من اجل معرفة تعرضها للاغتصاب ، وبعد أبحاث تبين أنها ما زالت بكرا، فيما تعرضت لهتك عرضها بدون عنف ، وأحيلت رفقة الموقوفين الأربعة على النيابة العامة للاستماع إليها في موضوع التغرير بها من قبل المتزوجة.
وفي سياق متصل رفض الزوج التنازل لزوجته وسرد لمصالح عناصر القسم القضائي الثالث تفاصيل مرعبة، حينما أشعرته الزوجة بتعرضها للاختطاف على يد عصابة جزائرية، مفيدا أنها أوهمته أنها على الحدود الجزائرية المغربية، ما تسبب لعائلتهما في أزمة نفسية خطيرة.
يذكر أن المنطقة الأمنية الإقليمية بالمدينة أشعرت المؤسسات العسكرية التي يشتغل فيها الجنود بتفاصيل الواقعة.
