مصادر مطلعة كشفت لـLe360 أن العملية التي تبين أنها "وهمية" لم يكن من ورائها سوى الفتاة القاصر التي لا يتعدى عمرها 11 سنة، بعد اختطافها لشقيقها الأصغر البالغ من العمر 9 سنوات بعدما اقتادته نحو منزل إحدى زميلاتها في الدراسة، حيث اتصلت بوالدتها "بعدما غيرت صوتها" لتخبرها بعملية الاختطاف وتدعوها لمنحها مبلغ مالي يناهز 50 ألف درهم مقابل الإفراج عنهما.
وتفيد مصادر أمنية، أن كافة الأجهزة الأمنية بالمنطقة الأمنية بني مكادة، بما فيها مصالح الأمن العمومي والشرطة القضائية، استنفرت كافة أجهزتها، لأجل فك سيناريو الحادث وهو السيناريو الذي تلا الشكاية العاجلة التي تقدمت بها والدة الطفلين "المختطفين" بعد أن قررت إخبار مصالح الأمن بالمنطقة.
وكشفت أم الضحايا المختطفين، مساء الأربعاء الماضي، في شكايتها لمصلحة الديمومة ببني مكادة، أن ابنيها تعرضا للاختطاف، وأن المختطفين طالبوها بأداء فدية مالية مقابل الإفراج عنهما.
وبناء على التحريات الدقيقة التي قامت بها المصالح الأمنية، فقد جرى التعرف على مكان وقوع عملية الاختطاف، بحي بير الشفاء، وتدخلت مصالح الأمن لتحرير الضحيتين.
وبناءا على تفاصيل الشكاية التي تقدمت بها السيدة "ه.ح"من حي المرس اشناد، وتفاصيل التحقيقات مع الطفلة القاصر، استطاعت مصالح الأمن التوصل للطريقة التي نفدت بها الطفلة عملية الاختطاف الوهمية، إذ عملت على نقل شقيقها الأصغر إلى منزل بحي بير الشفا وقامت بالاتصال بوالدتها لتنفيذ خطتها التي يعتقد حسب مصادر أمنية، أن هناك شخصا آخر وراءها، بالرغم من عدم كشف الفتاة عن تفاصيل أسباب إقدامها على هذا الفعل.